ويومئذ آخر النهار أو ليلة السبت أرسل النائب مملوكه سلامش إلى الديار المصرية بمكاتبات يذكر فيها ما يختار.
ويوم الأحد رابع عشريه وصل أسن بغا الدوادار متوجهاً إلى نعير بتقليده الأمر وفرح الناس بذلك ونزل بدار الذهب وأخبر بالقبض على أمير آخور سودون وهو يدعى أنه ابن أخت السلطان فإنه تحرك لإثارة فتنة فقبض عليه وذلك أنه أمر يوم موت السلطان بأن يخلى الإصطبل للأمير الكبير فلم يرضى فلما كان يوم الاثنين قبض عليه يوم (١٨) وأودع سجن الإسكندرية، وقبض معه على ابن أينال.
ويوم الاثنين خامس عشريه وصل الأمير شهاب الدين بن أحمد بن الشيخ علي وكان بصفد كما قدمنا نائباً ثم قبض عليه وسجن ثم أطلقه السلطان وأعطاه إقطاع جلبان رأس الميمنة فلما وصل إلى سعسع أو نحوها وصل إليه الخبر بموت السلطان خاف من النائب لما بينهما من العداوة فاختفى وأرسل إليه النائب بالأمان فلم يجده الرسول ثم وصلوا إليه فأقبل جائياً وخرج النائب لملاقاته فنزل بداره:
ويوم الثلاثاء سادس عشريه أول تموز.
ويوم الجمعة تاسع عشريه توجه سودون الطيار الذي جاء بتقليد النائب إلى مصر راجعاً وأرسل النائب معه دواداره سودون.
ويومئذ تاسع عشريه وصل الخبر بالقبض على عدة أمراء مقدمين وغيرهم من الأعيان بالقاهرة منهم تمراز رأس نوبه أرصطاي رأس نوبة النوب ويلبغا المجنون الاستاددار وبلاط السعدي وتمربغا المنجكي، ثم تحرر أن القبض على سودون أمير آخور كان يوم الاثنين ثامن عشره وإن سبب ذلك أنه أمر أن ينزل من الإصطبل ويسلمه للأمير الكبير ايتمش فأبى فقبض عليه وسجن بالإسكندرية ومعه ابن أينال وقبض على البقية يوم الخميس حادي عشريه وهم أربع مقدمين أرصطاي رأس نوبة النوبة وتمراز رأس نوبة تاني وتمربغا المنجكي ويلبغا المجنون الاستاددار ومن الطبلخانات ثلاثة طولو وبلاط وطشتمر وإن القبض على هؤلاء بغير علم الأمير الكبير ثم