وكان النائب أرسل إلى قلعة الصبيبة ليخرج المسجونين بها وهم الأمراء الثلاثة اللكاش والجنبغا الخزندار وخُصَر بضم الخاء وفتح الصاد ثم قيل أنه أرسل في أثر الرسول ليرده إن أدركه قبل إخراجهم فوصل إلى بيت حنا فوجدهم جايين.
ووصل مع الطيار نسخة بوصية السلطان، وفيها أن النائب أحد الأوصياء النظار، وفيها وصايا بذهب كثير جداً وأوصى فيها بمائة ألف يحج بها عنه عشرة أنفس منهم واحد عينه بخمسة عشر ألفاً والباقي يقسم بين تسعة.
ويوم الاثنين ثاني عشريه وصل الأمراء الثلاثة من قلعة الصبيبة بمرسوم النائب فدخلوا دار السعادة.
ويومئذ عزل النائب دواداره سودون قيل أنه اتهمه بممالأة المصريين لما توجه إلى هناك.
ثم توجه الطيار إلى حلب مظهراً أنه يقصد إعلام جيش حلب بذلك فظهر أنه أراد أمراً آخر وأن معه ذهب ينفقه على عسكر حلب لأجل نائب الشام.
ويوم الجمعة سادس عشريه نيروز مصر أول توت وذلك بعد تمام الستة أيام المسترقة وبعد مسري لأنها سنة كبيس وهو أول سنة ألف ومائة وستة عشر سنة.
ويوم الاثنين تاسع عشريه أول أيلول.
وليلة السبت سابع عشريه توفي الشيخ بدر الدين محمد (١) بن جمال الدين محمد بن ..... طوق الطواويسي بمنزله بالخانقاه الطواويس ودفن عند ارتفاع النهار بالصوفية وكان مباشراً ديوان الأسرى والأسوار وهو مشهور
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٦٠، إنباء الغمر ٤/ ٨٩، الضوء اللامع ٩/ ٥ (٢١)، شذرات الذهب ٩/ ٢٤.