للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة وخمسة أشهر، والشافعي مستهل ذي الحجة فمدة ولاية الأصيل ثلاثة أشهر وأسبوع ومدة مباشرته شهران ونصف شهر كان معزولاً فيه.

فلما فرغوا صلوا على جنازة عند باب الزيارة وهي جنازة علاء (١) الدين علي بن سالم الرمثاوي ويقال له البهنسي نسبة إلى البهنسي ناظر الجامع وكان أحد شهود المراكز ومرض مدة طويلة بالاستسقاء وخلف ولداً اسمه أبو بكر.

واتفقت أنا وابن الحسباني على ترك النيابة في الحكم فبلغني أن القاضي استناب لولد القاضي شهاب الدين الزهري وحكم يومئذ وحضر القاضي الخانقاه من الغد يوم الجمعة على العادة وبعث القاضي خلفي وكنت في أُهبة السفر إلى الذريح فاعتذرت بذلك فأُخر أمر الاستنابة إلى حين رجوعي فلما رجعت استناب تتمة أربعة وباشر ابن الحسباني يوم الجمعة بعد الصلاة، وكذلك ولي يومئذ الملكاوي أيضاً.

ويوم السبت العشرين منه قبل العصر بنحو ساعة توجهت مسافراً إلى قرية الذرع لقسمها من الصالحية بالقرب من حمام النحاس فوصلتها لمضي نحو ثلاث ساعات قبل الغروب بنحو ساعة تقريباً وكان معي أخي والعامل علي بن محمد الحسيني والمبارك مجد الدين الناعوري وابنه ثم جاءنا أخواه القاضي الأمين وزين الدين رمضان فأقمنا بهما أعني القريتين نحو أربعة أيام ورجعنا عند العصر فوصلت بيتي بين المغرب والعشاء إلى الأسدية.

ويوم هذا السبت وصل سودون الطيار وبيده مرسوم السلطان بالتجريدة (٢) إلى نحو ابن عثمان فإنه اشتهر أن جماعة من طائفته دخلوا بلاد الشام خلف التركمان، وقيل أنهم يحاصرون ملطية واشتهر أنهم لم يؤذوا أحداً من العامة وإنما هم معهم في أمن وخير، وقرئ هذا المرسوم من الغد وحضره القضاة والأمراء ونودي بالبلد بمرسوم النائب عن أمر السلطان


(١) * * * *
(٢) التجريدة - حملة مجهزة للقتال بأمر السلطان ومهمة محددة.

<<  <  ج: ص:  >  >>