للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطابة على نمط القضاء الذي أداروه في الزمان الفاسد بالرشا والمال الكثير فالله المستعان.

ويوم الأحد ثاني عشره سعر الخبز كل رطل بدرهم بأمر النائب.

فصل الخريف ويوم الاثنين ثالث عشره نقلت الشمس إلى برج الميزان في الساعة الرابعة.

ويومئذ قدم مملوك النائب سونج بغا وكان وجهه في العام الماضي كما تقدم من نحو بضعة وعشرين يوماً فجاء معه تفويض أمور الشام إليه وأن يطلق من شاء من المسجونين ويترك من شاء.

ويوم الثلاثاء رابع عشره وقع مطر بل الأرض وثار هواء بارد.

ويوم الأربعاء نصفه وصلت كتب الحجاج الحلبيين وبكرة الغد يوم الخميس وصلت كتب الشاميين، وجاء الخبر في كتب الحجاج بوفاة المحدث الصالح زين (١) الدين عمر بن يوسف بن البالسي المؤذن بوادي بنى سالم محرماً في سادس أو سابع ذي القعدة وكان في عشر الستين، قرأ كثيراً من الحديث وسمع على الشيوخ وتفقه ونزل بالمدارس وكان يؤذن الأذان الأول بالمنارة الغربية زماناً وهو رجل جيد خير فقير يسكن بالمدرسة الصلاحية بدمشق عند المارستان.

وليلة الجمعة سابع عشره في أواخر الساعة الخامسة جاءت زلزلة وكنت نائماً فما أيقظني إلا اهتزاز السقف وتصويته وكانت لحظة وفطن لها جماعة غيري.

وآخر نهار الجمعة أطلق النائب أميرين من الذين أخرجهم من سجن الصبيبة وكان أرسل يكاتب فيهم وهما الجنبغا وخضر ثم أطلق اللكاش.

ويوم الأحد تاسع عشره توفي شهاب (٢) الدين ابن زريق وهو أحمد بن


(١) * * * *
(٢) إنباء الغمر ٤/ ١٥٣، الضوء اللامع ٢/ ٧٤، شذرات الذهب ٩/ ٢٩، السحب الوابلة ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>