النائب تقدمة ويضاف إليه عدة أُمراء منهم دوادار النائب سودون وخرج النائب لتوديعهم قبل الظهر.
ويوم الأحد ثانيه توفي شمس الدين محمد بن برهان الدين إبراهيم الصماني الشاهد والده بمركز العصرونية، وكان هو يعاني المباشرات بديوان إيتمش الأمير الكبير وغير ذلك.
ويوم الاثنين خرج طُلب الأمراء المتوجهين إلى ناحية حلب مجردين ومقدمهم الأمير جلبان ولكن أصبح ضعيفاً حصل له قولنج ومعه مقدمون الحاجب الكبير طيفور والأمير الكبير أحمد بن الشيخ علي ويلبغا الأشقتمري وصُرُوقْ، ويقال أن جلبان توجه في محفة ومعهم الأمراء الطبلخانات والعشروات من هو مضاف إليهم.
ويوم هذا الاثنين ثالثه توفي الشيخ جمال الدين يوسف بن (١) مبارك بن أحمد المعروف بالصالحي بواب الخانقاه المجاهدية بالشرف منذ زمان وأحد الصوفية بها قبل الظهر وصلي عليه قبل العصر بجامع تنكز ودفن بمقبرة الصوفية وفرغ من دفنه أذان العصر وقد بلغ ثلاثاً وستين سنة إلا عشرين يوماً، كان مولده رابع عشري ربيع الأول سنة تسع وثلاثين، وكان هو صبي يقرأ بالألحان مشهوراً بذلك مذكوراً في سنة الطاعون الكبير وبعدها هو وعصفور الذي هو موقع الآن بالقاهرة ومتعصب لكل واحد منها طائفة ثم كبر وانتقل من الصالحية إلى المجاهدية هو وأخوه سليمان وكان مؤذناً وقيماً بالمسجد الذي انبنى شرقي الخانقاه وجلس فيه وصار يعلم الصبيان فقرأ عليه جماعة وختموا القرآن ثم ترك ذلك وصار مشغولاً بنفسه وعياله وأصابه بآخره فالج وكان مع ذلك يمشي في حاجته ثم انقطع أياماً يسيرة ومات.
ويومئذ آخر النهار قبض النائب على الأمير الكبير بتخاص رأس