للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسيرة اتهمه بمكاتبة المصريين وبألفاظ صدرت منه يقالُ نماها الأمير جلبان وكان طلبه قبل ذلك في اليوم المذكور ودار بينهم كلام ثم طلبه وسجنه بالقلعة، وقبض بعده على أمير يقال له ابن موسى التركماني.

ويوم الأربعاء خامسه تجهز النائب للخروج إلى ناحية حلب وأعلم أمراءه بذلك، يقال جاءه كتاب نائب طرابلس يحثه على ذلك ويخبره أنه ما لم يخرج بنفسه لا يخرج ويوم الخميس سادسه خرج النائب ومعه طائفة ممن بقي من العسكر لاحقاً العسكر الذين توجهوا إلى ناحية حلب لأن نائب طرابلس لما بلغه خروج العسكر مع جلبان أرسل يقول أنا لا أخرج إلا أن يخرج نائب الشام وواعده الملتقى عند مكان سماه فخرج النائب يومئذ أول النهار وجعل نائب الغيبة أزدمر أخو أينال وكان بطالاً وجلس بدار السعادة وبقي بدمشق الحاجب قرابغا والحاجب المستجد شهاب الدين الذي كان حاجباً ثم نائب القدس وبقي من الأمراء جماعة منهم ابنا منجك وأمير فرج أحد المقدمين وابن أخيه.

ويوم الاثنين عاشره توفي علاء (١) الدين ابن فطيس التاجر بالقدس الشريف وكان من تجار الحجاز وله هناك دار وجاور غير مرة في التجارة ثم أقام بالقدس وتوفي هناك وقد جاوز السبعين وهو زوج بنت قاضي القضاة جمال الدين الميلاني.

وبلغنا أيضاً وفاة الرملي (٢) الكاتب المجود بالقدس أيضاً وقد بلغ سبعاً وثمانين سنة، كتب عليه جماعة كثيرون قديماً وحديثاً وكتب بخطه مصاحف وغير ذلك.

ويومئذ عاشره ضربت البشائر على القلعة عند طلوع الشمس وبعد العصر بسبب أخذ العسكر الشامي حمص وقيل أنه ناوشهم القتال ثم نزل


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٢٩.
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>