إليهم بالأمان ثم ضربت يوم الثلاثاء حادي عشره بعد الظهر قالوا بسبب أخذ غزة.
ويوم الأربعاء ثاني عشره قبل العصر وقع المطر ثانياً وليلة الخميس وجرى الميزاب.
ويوم الخميس أيضاً وذلك في ثاني وثالث عشر تشرين الثاني ويوم الجمعة رابع عشره، ورابع عشر تشرين الثاني في الساعة الثانية نقلت الشمس إلى برج القوس.
ويوم الأحد سادس عشره ضربت البشائر على القلعة بعد العصر وبكرة الغد قيل لأمر جاءهم من ناحية غزة فتوجه الحاجب قرابغا إلى تلك الجهة على البريد بسبب ذلك ليحرر القضية، والقضية أن المصريين اختلفوا واقتتلوا، وانحاز إلى الأمير الكبير إيتمش الأمراء الكبار كتغري بردي وفارس الحاجب وأرغون شاه ويعقوب شاه وهولاء مقدمون وغيرهم من الطبلخانات والعشراوات وبعض مماليك السلطان.
واجتمع مماليك السلطان إلى يشبك الخازندار فانكسر الأمير إيتمش وجماعته فخرجوا على حميةٍ حتى وصلوا إلى غزة فأرسل اللكاش يخبر بذلك، فلما كان يوم الثلاثاء وصل جماعتهم إلى دمشق متوجهين إلى النائب، فلما كان يوم الأربعاء وصل نائب غزة متوجهاً إلى النائب وكان مختفياً بغزة فلما وصل إيتمش برز وجاء وهذه القضية من أغرب ما يكون.
وليلة الأربعاء تاسع عشره زاد بردى زيادة كثيرة بسبب قوة الماء وهذا شيء لم يعهد واستمر على ذلك مدة ثلاث أيام، وكذلك أخبر البقاعيون بنمو ذلك في نهر البقاع وعيونه.
وفي هذه الأيام توجه رسول النائب إلى الأمير إيتمش والأمراء بما يطيب خواطرهم وأمر بأن يفصّل لهم القماش.
وفي هذه الأيام اشتد الحصار بحماة وقتل جماعة ثم رجع النائب لما