من النهار ثم تحول بعد الظهر إلى بيت صُرُوق وكان استقدم معه الأمراء الذين ركبوا عليه وهم ثلاث مقدمين وطبلخانة فقتلهم في الطريق إلا الحاجب فوصل معه إلى دمشق ثم قتل بالقلعة قيل لي أن دوادار النائب فارس ضربه بنمجا فحمل فمات.
ويوم السبت ثامن عشره وصل من بيروت ذهب كثير كان المصريين أرسلوه في مركب إلى نائب حلب ليستعين يه على الشاميين وعندهم أنه مخالف لهم فحملتهم الريح قيل إلى عكا وعرف بهم نائب صفد وراسلوه فعرفهم أن نائب حلب قد صار مع نائب الشام، فسألوا مكاتبته إلى نائب الشام وأن يرسل لهم أميراً من الشام سموه ليجتمعوا به ببيروت فوصلت المكاتبة وتوجه الأمير المذكور ومعه أمان لهم فاجتمع بهم وحاء بالذهب.
ويوم الخميس ثالث عشريه وصل نائب طرابلس يونس في الساعة الخامسة وخرج العسكر لتلقيه فنزل بدار ..... غربي دمشق ..... خروج العساكر الشامية إلى الديار المصرية طائفة بعد طائفة سوى من تقدم من الأمراء المصريين والشاميين مع المقدمين الخمسة.
ويوم السبت خامس عشريه سافر نائب حماة دمرداش متوجهاً إلى الديار المصرية ووقع ليلتئذ بعد العشاء مطر جيد كثير وكذلك بعد العصر من يومئذ وفي ليلة الأحد.
ويوم الاثنين سابع عشريه سافر الأمير طغري بردي لاحقاً من سبقه من المذكورين.
وفيه توفي زين الدين عبد القادر (١) بن شجرة نازلاً من عدن بالبحر وكان توجه في سنة إحدى ... ومعه أهله للحج وترك أهله بمكة وتوجه في تجارة إلى عدن فباع وربح وقدم معه بتجارة فأدركه أجله هناك وأوصى واستولى على ماله أصحاب تلك النواحي وصاحب مكة وأخذ منه كثير،