للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتال الناصري وهو كبير الأمراء بمصر قال بعضهم: ومعه أخباز ثلاث مقدمين ويقال عنه أنه قسيم الملك.

فلما انكسر العسكر رجع ودخل إلى القلعة وأشار على نائب القلعة بتسليمها إلى الناصري واستمر مقيماً بالقلعة من غير حبس إلى أن عاد الظاهر إلى الملك فتوجه إلى مصر في ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وصحبتهم المحبوسين مثل جنتمر وابن القرشي وابن الشهيد.

وقدم مع الظاهر سنة ثلاث وتسعين وقد نزلت مرتبته وكان يصلي الجمعة تحت نائب الشام، ثم جاء معه أيضاً في سنة ست وتسعين وهو حامل الشتر، ولما مات أينال ثم قبض على كمشبغا عاد إلى مرتبته الأولى.

ولما مات السلطان أوصى إليه وكان هو المشار إليه فقام عليه مماليك السلطان مع أشبك وأخرجوه من مصر فقدم دمشق فأكرمه نائب الشام تينبك وكان يصدر عن رأيه وخرجوا إلى لقاء المصريين وانكسروا وعاد هو إلى القلعة ظاناً أن يتفق له ما اتفق في النوبة الأولى فكان حتفه.

وكان شكلاً حسناً قد أنقى وكان من أصلح أمراء الأتراك سامحه الله تعالى.

- الأمير سيف الدين فارس (١) الصرغتمشي. كان ممن حضر مع الأمراء لقتال الناصري وخامر إلى الناصري وكان إذ ذاك أمير طبلخانة، ولما وقع بين منطاش والناصري قبض عليه منطاش ثم تنقلت به الأحوال إلى أن صار حاجب مصر ثم خرج مع إيتمش والأمراء فلما انكسروا عاد إلى دمشق فقتل مع الأمراء.

- وأما أرغون (٢) شاه ويعقوب (٣) شاه فلا أحفظ لهم ترجمة غير أنهما كانا من المقدمين بمصر وخرجا مع إيتمش لما انكسر وقتلا معه.


(١) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٧.
(٢) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٧.
(٣) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>