للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- الأمير شهاب الدين أحمد (١) بن يلبغا الخاسكي قتل والده وهو صغير ونشأ وتنقل في الولايات إلى أن صار أمير مائة مقدم ألف وأمير مجلس وقدم مع العسكر في أوائل سنة إحدى وتسعين لقتال الناصري فخامر إليه وكان سبب كسرة العسكر، ثم إنه قبض عليه منطاش مع الأمراء وحبسه معهم.

فلما عاد الظاهر إلى الملك وأطلق الأمراء أطلقه معهم ثم أعطاه طبلخانة وأعطي بعد ذلك تقدمة، وكان ظالماً شرس الأخلاق.

وقدم مع الظاهر إلى دمشق في سلطنته الثانية ثم أخرج إلى طرابلس في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ثم أعطى طبلخانة ثم أعيد إلى مصر.

ثم بعد موت الظاهر خرج مع إيتمش والأمراء من مصر وقتل معهم بقلعة دمشق.

- الأمير سيف الدين بيقجا (٢) بن طيفور الظاهري حاجب الحجاب بدمشق من مماليك الظاهر برقوق وصار أمير آخور صغير ثم أعطى نيابة غزة في أوائل سنة ثمان مائة ثم نقل إلى دمشق حاجباً في رجب سنة إحدى وثمان مائة وأعطاه النائب تينبك الدورة في سنة إحدى وثمان مائة فأخذ أموالاً كثيرة على وجه منكر، ثم مالأ تينبك على ما دخل فيه فآل أمره إلى أن قتل بالقلعة مع الأمراء.

- الأمير سيف الدين جلبان (٣) العلائي الكمشبغاوي. كان حاجباً صغيراً بمصر في سنة إحدى وتسعين وله ذكر في أوائلها فتحرره في جماده وأظنه أعطى طبلخاناة عند زوال دولة برقوق.

ولما رجع الظاهر إلى الملك تقدم عنده وصار رأس نوبة كبير ثم ولاّه نيابة حلب في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين عوضاً عن قرا دمرداش فباشر


(١) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٨.
(٢) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٩.
(٣) إنباء الغمر ٤/ ١٢١، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>