للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم السبت رابع عشره أصبح الناس يتحدثون بقتل الأمراء المسجونين بالقلعة واشتهر ذلك وقطعت رؤوس أعيانهم وأرسلت إلى مصر وهم إيتمش وأرغون شاه وفارس الذين جاءوا من مصر وطيفور حاجب الشام وجلبان الذي كان نائب حلب ثم الآن أتابك الأمراء بالشام وابن يلبغا، ثم اقتصروا على إرسال ثلاث رؤوس إيتمش وطيفور وجلبان إلى ..... وعدد المقتولين سبع عشر نفساً قتل أولاً إيتمش واخراً جلبان.

ويوم الأحد نصفه نقلت الشمس إلى برج الثور في الساعة الثانية عشر وصادف ذلك يوم عيد الفطر لليهود وكانت هذه الأيام من نيسان في هذا العام شديدة البرد للهواء البارد وكثرة الأمطار جداً بحيث أنها كانت فيه أكثر من كانون والماء لا يكاد يتمكن الإنسان من الإطالة في شربه لشدة برده.

ويومئذ توجه نائب حماة دقماق وقبل بيوم توجه نائب حلب.

ويوم الاثنين سادس عشره توجه نائب طرابلس الأمير شيخ ومعه القضاة الجدد سوى الشافعي فسافر يوم السبت (٢١)، وولي صاحبنا القاضي محيي الدين يحيى بن الكوماني إفتاء دار العدل بها.

ويومئذ وصل الخبر عند نائب الرحبة إلى السلطان أن السلطان أحمد صاحب بغداد في عدد قليل خرج هارباً وأنه وصل إلى الفرات وأراد التعدية فمنعه حتى يشاور في أمره، واختلف في سبب ذلك فقيل قصده تمرلنك وقيل بل خرج عليه أقاربه وجماعته لإساءته إليهم، ثم سمعت القضية على وجهها وهي أن السلطان أحمد كان جاء إليه فاراً من مرو وكان يأتيه فاستمر عنده مدة ثم سأله أن يرسل معه عسكراً ليأخذ تبريز فأمده برجال ومال وخرج.

وجاء أيضاً في هذا الخبر أن قرا يوسف أراد أيضاً قطع الفرات في جمع كثير فمنع النائب إلا بمراجعة.

ويومئذ اجتمع الناس تحت القلعة وقد طلب ابن العلاني وابن الطبلاوي واشتهر أنهم يصلبون ويسمرون ثم أخرجا على حمارين إلى دار وزير الديار المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>