للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الاثنين سادس عشره خلع على الأمير يشبك الخزندار بالدوادارية مع الخزندارية عوضاً عن الأمير سودون الدوادار بحكم انتقاله إلى نيابة الشام ويشبك هو المشار إليه في الأمور.

ويومئذ طلب ناظر الجيش وهو ناظر ديوان احنائب واستادداره ابن العلاني وابن الطبلاوي وطلب منهم ما استولى عليه النائب من الأمور السلطانية وأُركب ابن العلاني وابن الطبلاوي على حمير والعوام ينالون من ابن العلاني شتماً وسباً.

ويومئذ طلب كاتب السر ابن أبي الطيب إلى دار ناظر الخاص بسبب أن الهدباني عاقبه الوزير على تسليم القلعة فقال كاتب السر: أراني كتابًا وقال أنه كتاب السلطان بتوليته النيابة للذي عيّنه النائب فطلب فاعترف فأُهين كثيراً قولاً وفعلاً وشدد عليه في طلب ما كتب به خطه فشرع في بيع أملاكه، وقيل له: أنت كتبت خطك لما وليت بمبلغ لم تقم به للسلطان الظاهر فطلب منه ووقع في الهلاك.

ويوم الخميس تاسع عشره خلع على تاج الدين ناظر الجيش باستمراره في وظيفته ووزن ما حصل الاتفاق عليه وباشر الديوان بين يدي النائب بتوقيعه لما كان دوادار علاء الدين عصفور.

ويومئذ صادف خميس النصارى وصادف ذلك في هذه السنة خامس عشر نيسان مع أن البرد لم ينكسر أكثر من حينئذ ولم يدخل الورد إلا يسيراً.

ويوم السبت حادي عشريه توجه القاضي شرف الدين مسعود إلى طرابلس مستمراً في قضائها مع الخطابة.

ويوم الأحد ثاني عشريه أخبرني قاضي القضاة صدر الدين المناوي قاضي الديار المصرية أنه جاءه كتاب فيه وفاة صاحبنا نجم الدين محمد بن محمد بن عبد الدائم الباهي الحنبلي في هذا الشهر وبلغني من وجه آخر أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>