الغد ويوم الجمعة كثيراً وتوجهوا قبل طلوع الشمس من يوم السبت إلى جهة قصدهم.
واستصحبوا من الغد معهم في الزنجير ابن أبي الطيب وابن الطبلاوي على حمير بعد ما كانوا أطلقوا ابن أبي الطيب ليلة الجمعة وتوجه إلى داره ثم طلبوه ففعلوا به ذلك.
ويومئذ قبل مفارقتهم استخلف القاضي ..... للقاضي شهاب الدين ابن الحسباني عند الكسوة بحضور قاضي القضاة صدر الدين، وحينئذ قبلت الولاية لأجل قاضي القضاة.
ويوم هذا السبت خامسه أول أيار.
ويوم الاثنين سابعه خلع على السيد علاء الدين نقيب الأشراف بكتابة السر بطرحة بعد ما خلع عليه عند السلطان بالمليحة يوم السبت، وخلع أيضاً على تاج الدين ناظر الجيش جبة باستمراره بطراز ذهب، وقبل ذلك بالمليحة أيضاً خلع الأمير بتخاص بنيابة الكرك وعلى ابن سودون العلائي بنيابة الرحبة، وقيل خلع على شنتمر التركماني الذي كان نائب حمص بنيابة بعلبك وعين السيد شهاب الدين بعد مباشرة أبيه لنظر الجامع.
ويوم الخميس عاشره خلع على النور المصري النويري بوظيفة الحسبة، وكان وليها في وقت وانفصل ..... ابن منصور.
ويوم ثاني عشره توفي بالمدينة الشريفة الشيخ علم الدين سليمان (١) بن أحمد بن عبد العزيز المدني الشهير بابن السقا ودفن بالبقيع، سمع بدمشق من ابن الجزري وعبد الرحيم ابن أبي البشر.
ويوم الثلاثاء نصفه نزلت للإمام الفاضل شهاب الدين أحمد بن نشوان عن إعادة الشامية البرانية وباشر يوم الخميس بعد العصر.
ويومئذ حدثت أنا والبنجاني والبالسي وسلمان القابوني وابن الشرائحي
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٢٥، إنباء الغمر ٤/ ١٦٣، الضوء اللامع ٣/ ٢٦٠، شذرات الذهب ٩/ ٣١، التحفة اللطيفة ٢/ ١٧٥.