ويوم الخميس تاسعه وصل الخبر مع أمير يقال له سودون زاداه بوصول السلطان إلى القاهرة سالمًا وأمرائه وضربت البشائر على القلعة في أول الساعة السادسة ثم على أبواب الأمراء ثلاثة أيام وزينت البلد أسبوعاً وتوجه هذا الأمر إلى البلاد الشمالية في يوم السبت.
ويوم الجمعة عاشره توفي بهاء (١) الدين أبو بكر بن شهاب الدين أحمد بن علاء الدين محمد بن عبد الله بن طليس، وكان يباشر في وقت عمائر الجامع وإليه بعض الأنظار وإمامة مسجد وغير ذلك.
ويوم الثلاثاء أو الاثنين جاء الخبر من ناحية حلب أن السلطان أحمد صاحب بغداد قدم إلى أطراف حلب ماراً إلى الرها مع قرايوسف بعد استقراره ببغداد بمساعدة قرا يوسف إياه فقصد المجيئ معه إلى ناحية بلاده، وأرسل صاحب بغداد يستأذن في المجيء إلى مصر للزيارة وكتب كتباً إلى من يعرفه من جماعة السلطان.
ويوم الخميس سادس عشره خرج المحمل السلطاني والركب الشامي إلى الحجاز الشريف وهم قليلون والغرباء أقل، وأمير الحاج الأميرُ موسى التركماني والقاضي عماد الدين ومن الحاج قاضي بعلبك ابن زيد وخرج الناس من الغد وبعد الغد وانفصل آخرهم عن البلد يوم الأحد وذلك أول الصيف فيستوعبون في هذا العام فصل الصيف سفراً وكذلك في العام الآتي وفي العام الماضي كذلك إلا أنهم أدركوا قبل خروجهم منه خمسة أيام والسفر في هذه السنين مُشِقٌّ سهل الله تنزلهم وعكس هذا جرى في سنة (٨٥) فإنهم استوعبوا فصل الشتاء سفراً وكذا سنة أربع إلا أنهم أدركوا منه عشرة أيام قبل خروجهم وكذا سنة ست لكن بعد رجوعهم بقي منه أربعة أيام وفيها حججت ونحو ذلك وقع لهم في سفرهم في الربيع في سنة ست وسبعين وكذا في الخريف في سنة ثلاث وتسعين.
فصل الصيف ويوم الأحد أظنه في الثانية تاسع عشره وتاسع عشر