للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أويس وقرايوسف وأطلق للعسكر ثلثمائة ألف ولنائب حماة دقماق مائة عوضاً عما أخذ منه في الوقعة فشكى الأمراء أن هذه النفقة لا تكفيهم وليس لهم مال لأن إقطاعهم لم يقسم ولم يحصل لهم منها شيء والعسكر المذكور قد ارتحل وذهب فروجع في ذلك، وجاء الكتاب إلى الحاجب الكبير باستخلاص ما تأخر عند القاضي الشافعي والحنفي وغيرهما، تأخر عندهم بما التزموه بسبب الولاية نسأل الله الستر والسلامة.

وفي العشر الأول منه في رابعه سافر القاضي بدر الدين القدسي إلى القاهرة مرافقاً لابن سويدان الحاجب.

وفيه أيضاً ولي جمال الدين بن القطب نائب الحنفي الحسبة وعزل المصري النور بعد ما باشرها دون شهرين (*).

ويوم الأحد عاشره توفي الشيخ الفقيه المدرس العالم علاء الدين علي (١) بن محمود بن أبي بكر بن إسحاق بن أبي بكر بن سعد الدين بن جماعة، كذا رأيت نسبه بخط الإمام المصنف سراج الدين ابن الملقن المصري وكأنه أملاه عليه الحموي المعروف بابن القباني ولم يكن أبوه قبانياً ولكن كان يعرف بذلك وكان تاجراً كذا أخبرني به بعض أهل حماة وكانت وفاته قبل الظهر بنحو ساعتين وصُلي عليه بعد الظهر بنحو ساعتين أيضاً بالجامع ودفن بمقبرة الباب الصغير عند والده وكان والده قد قدم عليه من حماة من سنوات فمات في دمشق وناهز علاء الدين المذكور الستين وكان اشتغل بحماة ثم قدم دمشق في حدود الثمانين أو قبلها وولي إعادة البادرائية واستمر بها إلى حين وفاة الشيخ شرف الدين ابن الشريشي فنزل له عن


(*) جاء في حاشية الورقة (١٠٩ أ): وفيه بالغلاء توفي الشريف اللحفي من نواب النائب الشرقي وخلف بنتاً وزوج وإخوة وكان في سنة ثمان ماثة كما أرخنا سعى في وكالة بيت المال بالقاهرة ثم بطل أمره ..... السنجاري ثم بطل أمر ابن السنجاري وجاء فسكن بقاعة جامع تنكز من غربية.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٠، إنباء الغمر ٤/ ١٧١، الضوء اللامع ٦/ ٣٤ (١٠١) شذرات الذهب ٩/ ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>