قبل ذلك يقابل الكرج وظهر عليهم ويقال أنه ..... وهو آخر أعمال حلب من تلك الناحية، وقيل أن تمر دفن من أهل سيواس ثلاثة آلاف أو أزيد وهم أحياء فنسأل الله السلامة، وأرسل نائب حلب إلى نائب الشام يسأله القدوم بالعساكر، وقد ورد مرسوم السلطان من قبل أنه متى جئتني العدو يرسل إلى نائب الشام بالصورة، وأرسل إلى نائب الشام أنه متى طلبه نائب حلب يأتيه، قال نائب الشام ممتنع من قصده.
ويوم الخميس تاسعه ضحوة صُلي على جنازة الشيخ محب الدين الفرضي توفي بالخانقاه السميساطية وصلى عليه بالجامع ودفن بمقبرة الصوفية وأظنه ناهز السبعين وكان قدم مصر وأقام بالشام وكان مالكي المذهب يحضر عندهم وجعل له تصدير بالجامع كل شهر يقرئ في الفرائض وله وظيفة بالنورية ببعلبك يسافر إليها ويأخذ معلومه منها.
ويوم الجمعة العشرين منه حكم الفقيه الفاضل شمس الدين محمد بن أحمد بن الكفيري نيابة عن قاضي القضاة.
ويوم السبت حادي عشريه وصل نائب بعلبك سنتمر التركماني فرسم عليه بالعذراوية وكان جاء مرسوم السلطان بالأمس بالقبض عليه فأرسل إليه فوصل اليوم وفي السبت الثاني ضرب على مقعده ضربًا مبرحًا قيل ثلثمائة عصى.
وظهر في هذا الشهر من الأمراء المختفين أمير يقال له خضر ثم ظهر يلبغا الأشقتمري وآقباي وفارس دوادار تينبك.
ويوم الاثنين ثالث عشريه وصل المحمل والحجاج وتعجلوا عن العادة وأسرعوا السير وكان أكثرهم قد تأخر في ابتداء السفر، وكان بين آخرهم عن البلد ودخولهم اثنان وتسعون يومًا وذلك فصل الصيف بكماله.
وقبل وصول الحاج إلى الصَمنين بيومين جرت كائنة فظيعة وهي أن أهل الصمنين أظهروا ..... فأرسل النائب إليهم الأمير الكبير سنتمر فتسلطوا عليهم بالقتل والنهب والسبي في نسائهم وأخذ أموالهم ما لا تفعله الكفرة.
فصل الخريف وبُعيد العصر في الساعة العاشرة من يوم الثلاثاء رابع