للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليلتئذ كان حريق بناحية العنابة بالقرب من باب دار الطعم الشرقي احترق به بيتين وطفئ ووقع سقف كان قطع لدفع النار فوقع بمن فوقه فهلك به ناس، وقبل ذلك بليال وقع حريق داخل البلد بالقرب من الرواحية بالصاغة العتيقة من قبل، وآخر بمكان آخر.

ويوم الجمعة ثالث عشره توفي (١) القاضي الأصيل عز الدين عبد العزيز بن محمد بن محمد بن الخضر الطيبي أحد أعيان موقعي الحكم بالقاهرة وقد سمع من أحمد بن منصور بالقاهرة والقاضي محيي الدين يحيى بن فضل الله وإسماعيل بن عبد ربه وإسماعيل بن سيف البلسي وبدمشق من الخباز وحدّث، مولده ثامن ربيع الأول سنة ثلاثين وكان عارفاً بالشروط.

ويوم السبت رابع عشره وصل علاء الدين ابن السنجاري على البريد ليهيئ الإقامات الشعير وغيره لقدوم العساكر المصرية لقصد ابن تمرلنك ومنعه من قصد بلاد الشام ووصل على يده تشريف لحاجب الحجاب يباشر المهمات ولناظر الجيش بنظرها فشق ذلك على النائب وزير ابن السنجاري وأهانه ودفع إليه الكتب وقال: اذهب أنت إليه.

ويوم الأربعاء ثامن عشره أخبرني كاتب السر السيد النقيب بورود الأخبار من حلب باستيلاء تمرلنك على سيواس بعد أن حاصرها مدة ونقب سورها نقوباً عديدة وقتل من أهلها جماعة كثيرةً وسبى النساء ونهب الأموال وكان ذلك في أول يوم من السنة، وأن من كان فيها من جهة ابن عثمان خرجوا قبل ذلك وَهم العسكر وكانوا نحو خمسة آلاف وتوجهوا نحو ابن عثمان.

وكان تمرلنك قد قدم إلى أرزنجان فطلب حاجبها وأغرى بعض أعداء هذه الناحية ..... على قصد هذه الناحية ويسهل الأمر عليه، وكان تمرلنك


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٢١، إنباء الغمر ٤/ ٢٨٩، الضوء اللامع ٤/ ٢٣١ (٥٩٤)، ذيل تذكرة الحفاظ ٥/ ١٩١ شذرات الذهب ٩/ ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>