جيرون (١) ففعلوا مثله ثم أتوا إلى باب البريد ثم تفرقوا.
ويوم الجمعة رابعه استناب قاضي القضاة في الحكم القاضي تاج الدين ابن القاضي شهاب الدين الزهري سادسًا.
ويومئذ ومن قبله أرسلوا يعدون البيوت والبساتين ليأخذوا من أجورها مالًا بفريضة قدّروها.
ويوم الأحد سابعه وصل الأمير أسن بغا الدوادار وهو اليوم حاجب بأن يتجهز العساكر وعلى يده كتاب إلى النائب وكتاب إلى القضاة أن يعتمدوا ما في كتاب النائب وأن يحثوا الناس على قتال تمرلنك وأن كتاب نائب حلب جاء أنه وصل إلى قريب بهسنا وفيه الأمر بالنداء في الناس بذلك وكتاب آخر إلى جماعة الناس من الفقراء والتجار وغيرهم بتأهبهم لقتاله والاستعداد له، وأن كتاب السلطان يقرأ على منبر الجامع فنودي بالبلد باجتماع الناس من الغد بالجامع لقراءة كتاب السلطان.
ويوم الاثنين ثامنه قبرئ كتاب السلطان إلى الرعية بالقيام على تمرلنك والتأهب لقتاله وأنه بلغنا ما فعل بالمسلمين من القتل والأسر ودفن الأحياء وأنّا واصلون عقيب ذلك وأن نائب حلب كتب أنه قارب بهسنا وتاريخه ثامن عشري المحرم وحضر القضاة إلا أن الحنبلي كان غائبًا وحضر حاجب الحجاب وحضرناه وقرئت عقبيه الفتيا التي كتب عليها القضاة وكتبت عليها أنا وابن الحسباني والملكاوي، قرئ ذلك كله خطيب زرع على السدة وبلغ عنه عثمان الصالحي.
ويوم الثلاثاء تاسعه أول بابه ويوم الجمعة حادي عشره أول تشرين الأول.
ويوم هذا الثلاثاء نودي بأن لا يؤخذ من أحد شيء مما كان وظف
(١) جيرون - قال ياقوت -المعروف اليوم إنها باب من أبواب دمشق- معجم البلدان ٢/ ٢٣١ (٣٤٠٧).