للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعدادهم العدد لذلك وأخبر أن تمر إلى الآن يحاصر بهسنا وإن كان جد وجمع واعتد وأعد للحصار شيئًا كثيرًا، وأن تمر إلى الآن لم يأخذ من بلاد حلب بلدًا لها قلعة وإنه إنما أخذ البلستين لاختلاف وقع بين سكانها.

ويوم الخميس خامس عشريه وصل نائب غزة بجنوده متوجهًا إلى حلب فنزل بالقابون وجاء الخبر بتوجه النائب من حمص إلى حلب وكان الاتفاق أن يقيم بحمص فجاءه رسول نائب حلب أن تمرلنك وصل إلى بهسنا وأن الذين كانوا يحاصرونها إنما هم ابنه ومن معه فتوجه، وقيل أن نائب طرابلس وغيره وصلوا إلى عين تاب.

وفي العشر الأخير منه توفي شمس (١) الدين محمد بن الفخر الشاهد بمركز العقيبة وخلف ولدًا ووظائف وكان كهلًا.

وتوفي فيه أيضًا شمس الدين محمد (٢) بن محمد بن الأعرج السمسار شيخًا، وكان أولًا سمسارًا في الغلة مدة طويلة ثم ترك ذلك وصار أخيرًا كاتبًا بطاحون وتوفي له ولدان كبيران مات الأصغر منهما أولًا، وخلف تركة جيدة.

ثم مات تقي الدين وكان فقيهًا وخلف ولدًا.


(١) * * * *
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>