فعينوا أمراء المقدمين نوروز وبيبرس وعدتهم، قلت: ..... ابن عثمان أين لقيه قال: قريبًا.
ويومئذ وليلتئذ وقع مطر يسير وليلة الخميس أيضًا مع برق ورعد وغيم ويوم الأربعاء لبست الصوف الأبيض.
ويوم الأحد حادي عشريه في الساعة الثانية وقع المطر أكثر من الماضي وهو أول مطر وقع في هذا الفصل بلّ الأرض وذلك في العاشر من تشرين الأول وطلع قوس قزح في الموضع الذي طلع فيه من قبل.
وليلتئذ ويومئذ وصل الحاجبان شهاب الدين بن النقيب وناصر الدين بن سويدان هذا البارحة وذاك اليوم فسلما على النائب ببرزة ثم رجعا، واجتمع القضاة يومئذ بالنائب وطلب منه المعني ثم ضرب ابن سويدان فيما بلغني ضربًا مبرحًا وضرب بعض من ضربه بيده لكونه أخف في الضرب وسبب غضبه أنه جاء بولاية بيروت لابنه وكذلك شهاب الدين جاء بنيابة القدس لابنه فغضب وولاها في الحال لابن الطويل من الرملة وخلع عليه وكان قد ولاه الحجوبية عوضًا عن ابن نائب الصبيبة.
وليلة الاثنين انتقل النائب من برزة إلى ..... فهو كما قال الشاعر:
إن الضباع صار شيئًا بكرا ... يسر يومًا ويقيم عشرا
وليلة الثلاثاء ثالث عشريه وقع مطر أكثر من الأول وكان معه برق كثير ورعد وكان في ناحية الغرب كثيرًا جدًا سال منه الوادي وتغيّرت مياه الأنهر.
ويوم الأربعاء رابع عشريه سمعت بوصول كتاب القاضي بدر الدين القدسي يخبر فيه أنه ولي قضاء الحنفية بالشام وأن ذلك كان في رابع عشر الشهر، وكان رابع عشر الشهر بالقاهرة الاثنين، وبلغ يومئذ ذلك القاضي تقي الدين فترك الحكم فيما بلغني فمدة ولاية القاضي تقي الدين في هذه النوبة نصف سنة وبعض شهر ولم يجيء هذا الخبر في غير كتابه.
ويومئذ اجتمعت بعلاء الدين ابن البانياسي وقد قدم من حلب وأخبر على أن المجتمعين على حلب المتهابين لقتال تمرلنك على اختلاف أصنافهم