ويومئذ وصل البريد وبيده توقيع بقضاء حلب لابن ..... عوضًا عن القاضي شرف الدين موسى ابن أخي الخطيب.
ويوم الجمعة ثاني عشره وصلت الأخبار بأن تمرلنك يحاصر بهسنا.
ويومئذ خلع على ابن الغزولي بالحسبة وانفصل عنها ابن الحراني الذي أخذ منه الوكالة وخلع على ابن العفيف بولاية البلد.
ويوم السبت ثالث عشره وصلت رسل ابن عثمان وهو الوزير يخبر أن ابن عثمان توجه إلى ناحية سيواس ويقول:"أنا أجيء إليه من وراء وأنتم من قدامه".
ويوم الأحد رابع عشره خرج نائب صفد متوجهًا في الشاليش وكان له أيامًا مقيمًا بالمزة.
وليلة الاثنين خامس طلع القمر خاسفًا وانجلى عند غيبوبته الشفق وكان خسوفه بمقتضى الحساب قبل العصر يخسف جميعه ثم أخذ في الانجلاء وطلع وقد بقي منه دون نصفه عشرة أصابع وصلى قاضي القضاة صلاة الخسوف بعد صلاة المغرب وفرغ منها بعد دخول وقت العشاء فخطب ثم صلى العشاء.
ويوم الاثنين نصفه خرجب الأطلاب طلب النائب في أوائل النهار وبعده أطلاب الأمراء، وجاء في أول النهار الخبر من حلب في كتب وصلت مع ساع ومعه راكب من نعير مؤرخة بيوم الخميس أن تمرلنك على بهسنا يحاصرها، وقيل أن نعيرًا توجه إلى جهته ونودي في البلد على لسان النائب يمنع الناس من كراء الدواب للسفر ويمنع الناس من المسافرة وردوا بعض من كان سافر، ونودي أيضًا بأمر القضاة بالكف عن المنكرات ورفع من ارتكبها إلى ولاة الأمور وتوجه النائب فنزل سطح برزة صحبهم الله تعالى بالسلامة.
وأخبرني كمشبغا دوادار بلّو وكان النائب أرسله بالخبر ووصل منذ أيام قليلة، قال: ما رأيت المصريين يصدقون بخبر تمرلنك حتى أخبرتهم، قال: