موت أبي سعيد بن خربندا اسمها أكتاي بنت أبغا بن هولاكو وعمة قازان ولعلها التي قدمت دمشق سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة للحج ونزلت بالقصر الأبلق ..... أنه خرج من بغداد هو والقان أحمد بن أويس يوم السبت يوم دخلها تمرلنك هذا الخارجي، ووصل إلى حلب بعد ما أخذت مراكبه ونهب بالطريق في أوائل المحرم، وأنه ضعف فيها مدة، ووصل إلى دمشق وهو ناقةٌ فدخلها في غير هيئته المعروفة فنزل عند الخواجا ابن المناخلي، فلما علم به الناس هرعوا إليه.
ويوم الثلاثاء ثامنه نقلت الشمس إلى برج الحوت في الساعة الأولى.
ويوم الأربعاء تاسعه وصل مملوك نائب حلب متوجهًا إلى السلطان يخبر أن صاحب ماردين وأهل تلك القلاع أطاعوا لتمرلنك وكاتبوه وبعثوا إليه بالأموال والهدايا، وربما قيل ضربوا السكة باسمه فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ويوم السبت ثاني عشره عقد القاضي الباعوني عقده على بنت بدر الدين حسن بن عبد المولى الأسعردي.
ويوم الأحد ثالث عشره سعر الخبز كل رطل بدرهم وبيع القمح الغرارة بمائة وثمانين.
ويوم الأربعاء سادس عشره وصل عبد الرحمن مهتار السلطان على البريد من حلب، ويومئذ عرض العشير الميمنة من وادي التيم.
ويوم الخميس سابع عشره وصل الخبر بخروج السلطان من القاهرة إلى الريدانية في عاشر الشهر فضربت البشائر على القلعة بعد العصر وإدبار الصلوات أسبوعًا.
وبلغنا أن القاضي بدر الدين ابن أبي البقاء ولي قضاء الديار المصرية وخلع عليه بالريدانية، وانفصل القاضي صدر الدين المناوي وذلك يوم الاثنين رابع عشره، ولبس يومئذ ابن رجب قرابة ابن خليل بالوزارة، وعوقب أبو الفرج الوزير حتى مات، وأقام السلطان بالريدانية أكثر من عشرة أيام ثم أخذ في المجيء إلى ناحية الشام.