للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحوائج رفيقي عند خربة بني رباح، ووصلنا إلى عجلون بعد ما أقمنا بحواري يوم الأربعاء عند العصر خامسه.

ويوم الاثنين ثالثه وصل نائب الشام طغري بردي وطائفة من العسكر.

ويوم الخميس سادسه وصل مقدمة السلطان والعساكر المصريين إلى دمشق فنزل السلطان بالقلعة آخر نهار الخميس ليلة الجمعة ومن الغد ونصبوا خيامهم عند قبة يلبغا هذا والعساكر التمرية قد وصلت إلى البقاع وتلك النواحي.

ويوم الاثنين عاشره أول طوبة كانت وقعة خبب بين بني الغزاوي وأمير من المصريين يقال له جقمق وطائفة من غيرهم وبين جماعة من تمرلنك قصدوا تلك الناحية فوقع بينهم وانكسر التتار وقتل منهم فهربوا إلى الخان فأخبروه فوصل معهم جماعة كثيرة فجاءوا فقتلوا وأسروا ونهبوا وهرب جقمق مجروحًا إلى البلقاء (١) ووصل تمرلنك إلى قطيا وتلك النواحي وملأت جيوشه الأرض وركبت طائفة منهم إلى ناحية العسكر الإسلامي وحصل بعض مناوشة ثم كانت وقعة يوم الثلاثاء ثامن عشره وجرح القاضي المالكي ووقع على الأرض ثم جاءوا به من الغد وهو أرتث فمات من ليلة الخميس العشرين منه، وكان مولده على ما أخبرني في سلخ سنة اثنين وثلاثين وسبعمئة فجاوز السبعين بخمسة أشهر إلا عشرة أيام ودفن من الغد بجبل قاسيون بتربة علم دار.

ويوم الجمعة رابع عشره توفي القاضي شرف الدين أبو (٢) بكر بن قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن جماعة بمنزله بمصر ودفن بتربتهم بالقرافة، مولده سنة ثمان وعشرين وسمع من جده قاضي القضاة بدر الدين وتفرّد عنه ومن يحيى بن المصري ومحمد


(١) البلقاء - قال ياقوت -كورة من أعمال دمشق بين الشام ووادي القرى- معجم البلدان ١/ ٥٧٩ (٢١١٩).
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٩٩، إنباء الغمر ٤/ ٢٦٩، الضوء اللامع ١١/ ٤٧ (١٢١)، الشذرات ٩/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>