للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن فضل الله وعبد القادر بن الملول وغيرهم، وحدث وكان عَسرًا في الحديث ودرس أيام والده بالزاوية الخشابية بالجامع العتيق وكان يكتب خطًا حسنًا.

وفي أواخره توفي قاضي القضاة نور (١) الدين علي بن الجلال يوسف الدميري المالكي قاضي المالكية بمصر في صحبة العسكر عند التوجه إلى الشام في فتنة تمرلنك في اللجون ودفن هناك، وكان مفتي المالكية بمصر وناب في الحكم ثم استقل به في هذا العام إلى أن تولي، ولم يكن في ولايته بالمحمود.

ويوم الجمعة حادي عشريه ضربت عنق شمس (٢) الدين محمد بن الشيخ شهاب الدين أبي هريرة عبد الرحمن ابن الحافظ الذهبي بكفر بطنا لما توجه السلطان ليلتئذ من دمشق راجعًا إلى مصر حال شقطية (٣) بالغوطة (٤) وكان المذكور وأهل القرية قد رجعوا إليها لما استقر السلطان بدمشق فلم يفجأهم بعد ذهاب السلطان إلا مجيء شقطية إلى كفر بطنا (٥) فقاتلوهم فغلبوا فقبض عليهم فعوقب المذكور فجاء بمال ثم طلب منه مال فلم يقدر فضربت عنقه وكان قد سمع في حياة جده وروى.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٢٨، إنباء الغمر ٤/ ٣٠٥، الضوء اللامع ٦/ ٥٥ (١٥٦)، شذرات الذهب ٩/ ٥٢، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٧٥.
(٢) إنباء الغمر ٤/ ٣٢٧ الضوء اللامع ٧/ ٣٠١ (٧٦٩) شذرات الذهب ٩/ ٥٩ ذيل تذكرة الحفاظ ٥/ ١٩٢.
(٣) الشقطية - طائفة من التتار.
(٤) الغوطة - قال ياقوت -هي الكورة التي منها دمشق وكلها أشجار وأنهار متصلة- معجم البلدان ٤/ ٢٤٨ (٨٩٤٨).
(٥) كفربطنا - قال ياقوت -من قرى غوطة دمشق- معجم البلدان ٤/ ٥٣١ (١٠٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>