ويوم الثلاثاء ثامن عشره آخر مسري وأول الأيام الخمسة الملحقة به المسمية المسترقة.
ويوم الأحد سابع عشره وصلت رسل ابن عثمان، وليلتئذ وصل أيضاً رسل من قرايوسف.
ويوم الخميس حادي عشريه أو ليلة الجمعة وصل الخبر سراً بالقبض على النائب طغري بردي، فقصد القبض عليه في الليل فشعر بذلك فهرب ليلة الجمعة في طائفة قليلة، قال لي بعض جماعته أنهم ثلاثة هو رابعهم أنه حين ركب قال له دواداره طوغان: الأمراء قد اجتمعوا ..... مرسوم السلطان، وكان الحاجب طلب كاتب السر ليلاً لذلك، فقال: أنا متوجه إلى بيت الحاجب فذهب الدوادار فأخبرهم، ثم قال إنه عند عبد الله القابوني بالقابون فتوجهوا إلى هناك فلم يجدوه، وكان توجه إلى ناحية حلب إلى أخيه دمرداش نائبها.
فأصبحوا من يوم الجمعة فجمعوا القضاة عند الأمير الكبير وكتبوا محاضر بما جرى.
وآخر نهار الخميس المذكور ولي النائب محتسباً فلما هرب النائب بطل أمره واستمر الأول.
ويوم الخميس حادي عشريه أول أيلول، ويوم الجمعة تاسع عشريه وصل القاضي شمس الدين النابلسي إلى دمشق فنزل بداره بالصالحية وكان مأسوراً مع تمرلنك فهرب من بغداد وشاهد خرابها وقتل أهلها، وأخبر بأن تمرلنك أرسل الطنبغا العثماني إلى السلطان برسالة من قبل أن يصل إلى بغداد ولكنه لم يصل، وأخبر بأن قاضي القضاة صدر الدين غرق بنهر الزاب بعد ما جاوز الموصل وسبب ذلك أن القنطرة التي يمر عليها ضاقت ولزم من ذلك تأخر الأمير الذي هو معه فنزل فخاض وخاض معه القاضى فغرق وأخبر عمن شاهد ذلك وأن ذلك كان في شوال.
ووصل معه أيضاً ابن جمال الدين ابن المحدث علاء الدين علي وكان حاجباً أيام تمرلنك.