للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويومئذ خلع على عبد الملك بولاية البلد عوضاً عن ابن الجاسوس، وكان عبد الملك هذا قد عمل هذه الولاية أيام تمرلنك ثم هرب بعد توجه تمرلنك إلى بلاده إلى مصر فقبض عليه من الطريق وأُودع السجن وضرب وكثرت عليه الدعاوى والشكاوى على ما أسدى إلى الناس أيام تمرلنك وما أخذ من أموالهم فكأنه أعطى في هذه الأيام على الولاية ليندفع الناس عنه فولي في هذه الدولة الطماعة.

وقبل بيومين ولكن لم أدر إلا يومئذ استناب القاضي الشافعي شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن بدر الغزي في الحكم، قال لي: أردت أن أخبره ... ثانياً من جهتي وهو رجل فاضل من أهل العلم.

وخلع على سنقر بولاية البر عوضاً عن ابن الكليباني وكان عندما هرب النائب هرب أيضاً بأهله فيما بلغني.

ويوم الجمعة خامس عشره توفي المدرس (١) أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الشيخ نجم الدين محمد بن علي بن عقيل بن أبي الحسن البالسي بمصر بمنزله وصلي عليه من يومه بالجامع العتيق ودفن بالقرافة وقد حدث عن عبد الرحمن بن عبد الهادي وغيره وحدث ودرس بالطبرسية بمصر، وكان خيراً.

وفيه توفي الشيخ (٢) أحمد صهر السطوحي بصفد خرج من دمشق بعد خرابها إليها فمات بها.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٨٨، إنباء الغمر ٩/ ٤٥، شذرات الذهب ٩/ ٧٣، الأعلام للزركلي ٦/ ٢٨٧.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>