ويوم الأربعاء عاشره وصل نائب صفد منها وهو الأمير دقماق إلى دمشق وتلقاه النائب والعسكر فنزل بالميدان وهو متول نيابة حلب وقد سبق المسفر والمتسلم ونائب حلب يقال عنه أنه يقصد التوجه إلى هذه الناحية ومع المتسفر فيما قيل كتاب السلطان إليه يطلبه إلى الديار المصرية آمناً، وإلى طغري بردي يتوجه إلى القدس مقيماً بطالاً حسبما سأله من مدة فالله تعالى يصلح بين الفريقين فأقام إلى آخر نهار الجمعة وتوجه بعد ما جاءه كتاب نائب حماة.
وجاء في هذه الأيام أمير آخور السلطان بتسليم ما احتيط عليه من أموال طغري بردي فشرع في ذلك يوم الثلاثاء سادس عشره.
ويوم الخميس ثامن عشره نودي في العسكر بالتجهز إلى السفر إلى ناحية حلب لخبر بلغهم عن نائبها دمرداش وأنه يقصد المجيء، وكان وصل أمير يقال أقجيبة وآخر هاربين من حلب وأخبرا بما علما من أمره.
ويوم الجمعة تاسع عشره أول هتور، ويوم الثلاثاء ثالث عشريه أول تشرين الثاني.
ويوم الأحد حادي عشريه أصبح برد شديد جداً واستمر إلى الغد وتزايد كأنه لوقوع الثلج بالجبل وذلك في آخر تشرين الأول، ووقع مطر ليلة الأحد (٢٨) وفي اليوم أيضاً وكله يسير.
ويوم الثلاثاء ثالث عشريه توجه الأمير قرابغا الحاجب إلى مصر مع الذي جاء بالتقليد للنائب ومع مكاتبة في القاضي الحنبلي وغيره.
ويوم الاثنين تاسع عشره جاءت كاتب السر خلعة من مصر فلبسها يومئذ، ووصل يومئذ المرسوم بالسفر إلى مصر وقرينه كتاب ناظر الخاص إلى نائبه الأمير شعبان يصرف ألفين من مال الخاص ..... صورته " المملوك إبراهيم تحت البسملة ضاعف الله نعمة الجناب العالي الأميري الكبيري المجاهدي المِؤيدي النصري الزيني وأعلا قدره وأنفذ أمره أصدرنا إليه موضحة لعله أن الجناب الكريم العالي الناصري الكبيري العالمي الشهاب أبا العباس أحمد بن حجي الشافعي أعز الله جانبه قد رسم له