للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد وفاة شيخ الإسلام بيومين توفي الشيخ جمال الدين (١) محمد ...... البهنسي الشافعي المصري ثم الدمشقي ثم المصري طلبه القاضي برهان الدين بن جماعة من مصر واستنابه وباشر بعده النيابة مرات وكان حسن المباشرة كثير المواظبة للمباشرة ويقضي أشغال الناس كثيرًا وعنده طُرَفٌ وله نوادر وكان فقيرًا مع عفة في مباشرته وباشر نظر الصدقات وفتيا ثم رجع إلى مصر في فتنة تمر واستمر بها إلى أن توفي وكان يحفظ المنهاج وبضاعته في العلم مزجاة.

- الشيخ شمس الدين (٢) محمد بن القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة شمس الدين إبراهيم الأذرعي الأصل الحنفي، وكان خطيب جامع شيخو ظاهر القاهرة وقد حضر على التقي صالح بن الأشنهي جزءًا من حديثه تخريج الحافظ أبي العباس أحمد بن أيبك الدمياطي وسمع من الميدومي وحدث وكان رجلًا خيرًا لديه معرفة بالأمور وله سمت حسن وسكون وفي عنقه اعوجاج ذكر ما يدل على أن مولده سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء رابع عشريه كذا كتب إلي الشريف الفاسي وصوابه إما رابع عشره أو حادي عشريه ودفن من الغد بالقرافة، وجده ولي قضاء دمشق في حدود سنة خمسين وسبعمائة وسكن ولده شهاب الدين بالقاهرة.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٣٢، بهجة الناظرين ٥٣، إنباء الغمر ٥/ ١١٩، الضوء اللامع ٧/ ١٢٥ (٢٧٥)، شذرات الذهب ٩/ ٨٢. وهو محمد بن أحمد البهنسي.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٣٠، إنباء الغمر ٥/ ١١٥، الضوء اللامع ٦/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>