أخرى حتى صار ..... وكان عيّن في هذه السنة لإمرة الحاج فامتنع فقطع خبزه، وكان قصيرًا ولديه معرفة وله عتارة وهو ضنين بنفسه معروفًا بالبخل وكثرة المال وخلف عدة أولاد وكان إليه نظر أوقاف والده بعد أخيه أمير عمر ولم يحج مع كثرة ماله فأوصى بحجة ولم يوص بكبير أمر.
ويوم الاثنين رابع عشره أول تشرين الأول.
وفي سابع عشره كُتب توقيع كاتبه بخطابة الجامع ومشيخة الشيوخ ولم يكن لي في ذلك صنع ولا شعور بذلك وأرسلت كتب النائب بسببي بذلك فقال عني: لأجتمع به فامتنعت من الاجتماع به لذلك ولم يزل الأمر يتمادى في ذلك إلى أن وصل التوقيع إلى النائب وهو بالرملة فعلّم عليه ووصل في أول رمضان فباشرت من غير اجتماع بأحد من الدولة ولله الحمد.
ووصل الأمير سلمان على نيابة بعلبك عوضًا عن أحمد بن امراة بجاس ولقد باشر أحمد هذا أقبح مباشرة وتنوع في الظلم مع قلة الحرمة.
وليلة الثلاثاء ثاني عشريه وقع مطر وكذلك ليلة الخميس رابع عشريه حادي عشر من تشرين الأول ويوم السبت (٢٧) ويوم الثلاثاء آخره كثيرًا.
ويوم الخميس رابع عشريه وصل توقيع ابن الكفري بقضاء الحنفية ولبس يومئذ، وخلع أيضًا على محتسب جديد غريب فمدة مباشرة ابن القطب خمسة أشهر إلا أيامًا.
وفي هذه الأيام وصل الخبر بعزل ابن الأخنائي وكان عزله في سادسه.
وبعد العشرين منه وصل القاضي جمال الدين عبد الله النحريري إلى دمشق وكان غائبًا عنها من حين ولي قضاء حلب ومر بدمشق سنة سبع وثمانين ثم أنه خاف من الظاهر فتوجه إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن خربها تمر وقتل من قتل فسلم، إلى أن مرّ حصن كيفا فأحسن إليه صاحبها، ثم جاء في هذه الأيام زائرًا للقدس الشريف فلبث أيامًا وتوجه في الشهر الآتي.
ويوم الاثنين ثامن عشريه وخامس عشر تشرين الأول نقلت الشمس