إلى برج العقرب، وصبح يوم الثلاثاء تاسع عشريه وقع مطر واستمر وكثر وجرى منه الميزاب وهو أول مطر جرى منه ميزاب في هذا العام وتكرر وقوعه.
وفيه اشتد الغلاء بالديار المصرية لعدم توفية النيل مع الغلاء السابق فبلغنا أن الأردب القمح وصل إلى خمسمائة ثم إلى ستمائة ثم إلى ..... فنزح الناس عن البلد سيما الشاميين وتفرقوا.
وفي هذه الأيام ارتفع سعر القمح والشعير حتى صار هذا بنحو الثلثمائة بعد أن كان بنحو المائتين وهو بمائة وأزيد من عشرين، وكان الدبس قد دخل الجديد وأبيع بمائة وعشرين فارتفع إلى نحو المائتين نقل إلى مصر وغيرها ثم صار في الشهر الآتي ثلثمائة إلى الخمسين والشعير بمائة إلى الخمسين.
وفيه أُعيد ابن غراب سعد الدين إلى الاستاددارية ونظر الجيش.