ويوم الاثنين ثاني عشره أول هتور ويوم الخميس نصفه أول تشرين الثاني.
ويوم الثلاثاء ثالث عشره وصلت الأخبار بتولية كاتبه خطابة الجامع ومشيخة الشيوخ.
فلما كان من الغد يوم الأربعاء وصل خاصكي متوجه إلى نائب حماة علان بخلعة الاستمرار وصحبته قاصد من جماعة تمر متوجه إليه.
ووصل إليّ كتاب فيه ما اشتهر من التولية للوظيفتين وعلى يد القاصد كتاب السلطان والدوادار إلى النائب يتضمن أمورًا منها التولية المذكورة وكان النائب ليلتئذ قد توجه للصيد.
ويوم الأربعاء حادي عشريه وصل توقيع عز الدين بن علاء الدين ابن بهادر قضاء الحنابلة عوضًا عن ابن عبادة، ولبس يوم الاثنين سادس عشريه وبعد ثلاثة أيام يوم الخميس تاسع عشريه وصل لابن عبادة توقيع بجميع الوظائف خلا القضاء ووعد بالقضاء.
وليلة السبت ويومه رابع عشريه وثالث تشرين الثاني ثار هواء بارد جدًا ووقع الثلج على الجبل وثار أيضًا ليلة الأحد فأصبح الماء الراكد جامدًا واستمر الأمر على ذلك أيامًا.
وكان النائب توجه يوم الجمعة للصيد فلما كان بالقرب من جرود في يوم السبت جاءه من أخبره بأن قرايوسف في نحو ثلالين راكبًا وصل في البرية إلى جرود تائهًا فأرسل إليه النائب أميرًا كبيرًا وهو يلبغا الناصري المنجكي ثم رجع النائب من فوره فوصل دمشق بعد الظهر ثم وصل قرايوسف بعد العصر فأنزله النائب بدار السعادة.
وقصة قرايوسف أنه لما استولى على بلاد بغداد وكسر السلطان أحمد وهرب إلى أن وصل إلى حلب كما قدمنا أرسل إليه تمر طائفة فواقعهم فكسرهم فلما بلغ ذلك تمر أرسل إليه جنودًا لا قبل له بها فكسروه كسرة فظيعة وهرب بأهله وماله وبعض جماعته فنزل الرحبة فلم يمكن من دخولها