للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنزل ظاهرها فقصده جماعة من أعراب نُعَير وانضاف إليهم بعض الرحبين فنهبوه فترك أهله بالرحبة وهرب فلم يشعر بنفسه إلا وهو بالقرب من جرود وقد مضت عليه الأيام والليال لا يجد ما يأكل ولا يدري في أي البلاد هو حتى قيل له أنت بالقرب من دمشق فنزل بجرود فأكل وشرب فلم يفجأه إلا وصول قاصد نائبها إليه بإحضاره إلى دمشق فأنزله النائب عنده بأعلى دار السعادة.

وجاء الخبر بأن نائب حلب دقماق هرب منها لما وصل إليها القاصد يطلبه إلى الديار المصرية، وصل كتاب الخاصكي بذلك يوم السبت.

هذا ووصل الخبر أيضًا بأن قاني بيه المسجون بقلعة الصبيبة مع نوروز هرب من السجن، وتوجه الحاجب لتلقي السلطان أحمد القادم من حلب إلى بعلبك فأقام أيامًا.

ويوم الأربعاء عند طلوع الشمس ورابع عشر تشرين الأول نقلت الشمس إلى برج القوس وكانت هذه الأيام شديدة البرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>