الفرس يركب من اسمه من شبه ذلك الحيوان، وكتبت أنها بالضم والفتح وأن بعضهم شدد الفاء والله أعلم (*).
ويوم الثلاثاء سابع عشره أخرجوا فلوسًا جددًا من دار الضرب ثقالًا شكلها وزن كل واحد درهم ونصف تقريبًا ونادوا بالتعامل بها كل ثُمن بثلاث ونادوا على بقية الفلوس بالميزان وزن كل رطل بعشرة.
ويومئذ أول كانون الثاني واستقبل كانون بالمطر الكثير من ثانيه إلى يوم الجمعة متواترًا ينقطع ويعود ووقع يوم الجمعة على الجبال والأرض وأصبح يوم السبت وهو قد جمد وذاب من الغد ووقع يومئذ أيضًا مطر.
ويومئذ عشاءً وصل البريد بالقبض على السلطان أحمد وقرايوسف في جواب مكاتبة النائب وكان كتب في قرايوسف بأن يعطى إقطاع نعير فلم يجب وكتب إليه "إنّا قد وقع الاتفاق بيننا وبين تمر بأن من هرب من عنده يقيد ويحبس وكذلك من جاء إليه من عندنا" فقيد قرايوسف وسجن، ومن الغد سجن أيضًا أحمد هذا ببرج السلسلة وهذا ببرج الحمام وكتب بذلك المحاضر وأرسلت يوم السبت.
وووصل في جواب المكاتبة أيضًا الإجابة بما سأله من أمور منها تولية القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء قضاء الشام وكذلك القاضي شرف الدين عيسى المالكي فباشرا من الغد وصار القضاة أربعة جدد.
ويوم الخميس تاسع عشره قبض على ثلاثة من الأمراء وهم قلج وجقمق وأينال الناصري بمرسوم السلطان.
ويوم الجمعة العشرين منه باشر القاضي الشافعي الخطابة من غير تولية، بل بُني الأمر على أنها ستكتب في توقيعه وقد علم أنها خرجت عن الذي قبله لكاتبه.
وفيه سمعت بولاية صاحبنا شمس الدين ابن الحلاوي وكالة بيت المال بالديار المصرية ونظر كسوة الكعبة.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٤٧ ب): ذكر الجوهري اللغتين في صحاحه.