للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخواجا المذكور والحاجب والأمير الكبير وخلق من أصحابنا الفقهاء والقضاة وكان يومًا مشهودًا ولله الحمد وتاريخ التوقيع سابع عشر ربيع الأول.

ويوم الأحد حادي عشره توفي جمال الدين عبد الله بن المارديني المعروف (١) يتَمَتَّع بمسجد بالقرب من باب النصر ودفن بمقبرة الباب الصغير وكان ورث من والده مالًا كثيرًا فضيَّعه ثم أخذ يعاشر بعض الأكابر ثم صار يستكدي من الأعيان وربما مدح بالبيتين ونحوهما في ورقة بخط حسن يكتب له وربما كان الشعر من نظم غيره، وكان يلازم الربوة ويعاشر أبناءها وكان عنده ما يقال وأحسبه من أبناء الخمسين وكان أحد المنزلين بخانقاه القاري فقررت مكانه رجلًا.

وبعد مضي نصف الشهر وصل الخبر بتولية القاضي زين الدين عبد الرحمن الكفري قضاء الحنفية عوضًا عن ابن القطب بعد ما باشره ثلاثة أشهر فأقام شهرين ثم أُعيد ابن القطب.

ويوم الثلاثاء العشرين منه توجه الخواجا مسعود رسول تمرلنك ومنكلي بغا الحاجب رسول السلطان إلى جهة قصدهم على بعلبك، وبلغني أنهم خرجوا من بعلبك يوم السبت وأنهم عيدوا بين حماه وحلب وتوجهوا من حلب في حادي عشر شوال بعد ما كانوا دخلوها يوم الثلاثاء الماضي.

ويوم الخميس نصفه صُلي على جنازة الشيخ أبي بكر (٢) بن داود المقيم بالصالحية وكان معدودًا في الصالحين وله زاوية هناك وهو على طريقة السنة وله إلمام بالعلم.

ويوم الجمعة سادس عشره توفي مبارك (٣) المصري الذي ولي الحسبة في العام الماضي غير مرة وأساء في المباشرة وكان من جهة النائب، ثم لما


(١) إنباء الغمر ٥/ ١٦٩ الضوء اللامع ٥/ ٦٩ (٢٤٩). وهو عبد الله بن محمد المارديني.
(٢) * * * *
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>