ويحيى بن لاقي نقيب الجيش وبيرم خجا ناظر الجامع، ومن التجار ابن الشريطي وابن المزلق وشهاب الدين ابن الجوبان والشهاب الكوافي بن هلال، والشيخ خليل الأذرعي والشيخ إبراهيم بن الشيخ أبي بكر الموصلى وعبد الوهاب بن الأقوش وعبد الرحمن الأذرعي.
ويوم السبت نصفه وصل ساع بكتاب تمر إلى نائب الشام يستخبره عن أمر رسوله الأمير مسعود بسبب الصلح وإبطائه وأن له اثني عشر شهرًا وإن كان عوقه أحد فتعرفنا سريعًا وأن من عوقه لا يصيب خيرًا أو نحو هذا الكلام، وقيل لي أن معه أيضًا عتب بسبب قرايوسف لكونه أكرم عند قدومه.
ويومئذ أعني يوم السبت نصفه أول بشنس ويوم الخميس العشرين منه أول أيار وإلى الآن لم يشتد الحر بل البرد موجود ويشتد في أول النهار.
وليلة الاثنين سابع عشره توفي الشيخ المسند الصوفي (١) إبراهيم بن محمد بن صديق الشافعي الدمشقي ثم المكي ابن بواب الظاهرية بمكة المشرفة ودفن من الغد بالمعلا وكانت جنازته مشهورة، كتب إلى بذلك عز الدين خليل الأقفهسي، وكان مولده في حدود عشرين وسبعمائة وقد روى صحيح البخاري عن ابن الشحنة وهو آخر من رواه عنه بالسماع وسمع من ابن تيمية وجماعة.
ويوم السبت ثاني عشريه توجه النائب إلى المرج على العادة، وكان قد شرب دواءً يوم الأربعاء تاسمع عشره ونحن بالإصطبل التي جددها وأهدى له أرباب الوظائف كلهم شيئًا كثيرًا تحدث الناس به وبكثرة قيمته وبما وقع من المفاسد ثم، ونصبت أحواض بالإصطبل كل حوض منها يشتمل على نوع من المشروب فمن دخل نسأل الله الستر.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٣٦٨، إنباء الغمر ٥/ ١٥٧، الضوء اللامع ١/ ١٤٧، العقد الثمين ٣/ ٢٥٠ (٧٢٢)، ذبل تذكرة الحفاظ ٥/ ٢٣٤.