للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقبل يوم الخميس سابع عشريه ركبت درابزينات المقصورة بالجامع وسقط بعضها على بعض الصناع فقتلته.

ويوم هذا الخميس توفي شهاب الدين أحمد (١) بن الأمين سالم ..... موقع الحاجب، كان من شهود العقيبة ومؤذنًا لجامعها ثم ترقى وصار من شهود الحكم وولي وظائف وصحب بعض القضاة ثم ولي توقيع الحاجب من سنوات وكان بيده وظائف كثيرة فتفرقها الناس ثم رسم بها لولد له صغير والظاهر أنه جاوز الأربعين، ثم توجه إلى المرج فسعى في شيء من وظائفه ابن الحسباني والسلاوي فأخذوا أنظارًا ومباشرات، وكان له طائفة أنظارًا وإمامات ومباشرات قيل كان إمامًا بسبع أو عشر مساجد.

وفي حدود العشر الأخير منه توفي صاحبنا الشيخ المحدث شرف الدين (٢) محمد بن محمد بن أبي بكر القدسي نزيل القاهرة وحدث عن أبي الفتح الميدومي وغيره وكان يؤم بجامع الأقمر أحسبه نيابة، ويخطب نيابة بالصالحية وعنده وخدمة لمن يقدم من الشاميين إلى مصر، في عشر السبعين ورأيت المصريين يتهمونه في سماعه من الميدومي وكذلك ذكروا أنه ادعى السماع من السبكي قاضي القضاة، سمع من طائفة من أصحاب الفخر بدمشق وسمع من ابن جماعة بالقاهرة وطائفة.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧٢.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٣٩١، إنباء الغمر ٥/ ١٨٨، الضوء اللامع ٩/ ٦٢ (١٦٦) ذيل تذكرة الحفاظ ٥/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>