وكفر سوسية مثلها والنيرب سبعمائة وهكذا سائر الغوطة بعد ما أخذوا من التجار عشرة آلاف دينار وأخذوا كل مخزن شعير بدمشق كل ذلك بمباشرة الوزير والاستاددار ومعهم سليمان بن خليل المحتسب فيما يتعلق به.
وصلى يوم الجمعة سابعه يشبك عند النائب بالشباك بالمشهد وجركس المصارع.
ويوم الأحد تاسعه وصل أطلمش مملوك النائب الذي كان توجه من مدة بسبب المكاتبة في أمر كاتب السر السيد الشريف وعلى يده توقيعه وكان كتب من مدة فعرض له ما أوجب تأخيره، فمدة مباشرة ابن الشهاب محمود بعد لبس الخلعة شهر ونصف.
وجاء معه كتاب السلطان إلى النائب بسبب الأمراء الذين جاءوا الشام وكان النائب والأمراء اتفقوا على إرسال قرابغا الحاجب فرد أطلمش رسولاً لمكاتبة النائب فيهم.
ووصل مقدم البريدية من ناحية حلب وكان توجه إلى جكم من جهة السلطان من مدة كما قدمنا وكان عند ابن صاحب الباز التركماني فأخبر أن جكم وصل إلى طرابلس، فأُخبرت أن النائب خلع عليه وأُخبرت أن مملوك النائب الذي وصل أورد معه كتاب السلطان بالقبض على الأمراء الواردين من مصر.
وآخر نهار الأربعاء ثاني عشره وصل الخبر من ناحية طرابلس أن جكم قصدها فقابله العسكر فكسرهم وقبض على النائب وملكها وبلغني أن نائبها واسمه شيخ كان استولى على دار جكم بمصر لما قبض عليه.
وجاء الجواب من نائب صفد بعد المكاتبة إليه بالمجيء إلى دمشق مع الجماعة بما يظهر به طاعتهم وأنه معهم وليس في مجيئه فائدة فإذا توجهوا لاقاهم إلى الطريق، وهو مع ذلك يرفع إلى القلعة المطاعم والآت الحرب.
ويوم الاثنين سابع عشره أُطلق قرايوسف من السجن وفك قيده وخلع عليه وركب فحف به التركمان جمع، ثم احتفظ عليه وجعل .....