السبت خامسه وصلت رسل صاحب قبرص ومعهم هدايا للسلطان ومن جملتها خيل وكلاب عظام الجثث.
ويوم السبت حادي عشره دخل السلطان أحمد بغداد وجلس على سرير الملك بعد ما وقعت بينه وبين نائبها عن تمر وقعة وانتصر أحمد وقبض على جماعة من أولئك فقتل وصلب، وكان بين خروجه منها ودخوله إليها سنة إلا أربعين يوماً، خرج منها يوم السبت ودخلها يوم السبت.
ويوم الجمعة ثامن عشره صلى السلطان الجمعة بالجامع ثم خرج من باب المقصورة الشرقي ومعه الخطيب القاضي وصلى على جنازة هناك ثم زار قبر يحيى بن زكريا وقبر هود عليهما السلام، ثم خرج من الباب الذي من ناحية باب الساعات ومشى في صحن الجامع وخرج من باب البريد والخطيب معه ففارقه من باب الزيارة.
ويوم الأربعاء سادس عشره باشر صدر الدين عبد الرحمن بن صاحبنا الفقيه جمال الدين الكفيري نيابة الحكم بالعادلية، استنابه القاضي بعد ما سعى في ذلك سعياً شديداً وقيد عليه الحكم بين الخصوم من غير أن يثبت عليه شيء ومنع الشهود من التسجيل عليه فلما بلغني ذلك امتنعت من الحكم بالعادلية.
ومما اتفق أنه جلس يوم الأحد العشرين منه ولم يحضر عنده من يعتد به فصورت حجة ليثبتها فأثبتها وسجلها عليه عبد الوهاب بن المنجا فأعلمه النقيب أن القاضي منع من ذلك فتحيل حتى أخذها وقطعها.
ومن العشر الأوسط طلب من الأوصياء مبلغ خمسمئة ألف درهم وأبيع على الأيتام الطاحون التي بباب السلامة ونصف الأفتريس من بيت المال للحاجة وهي تجهيز العسكر إلى قتال تمرلنك الخارجي ببلاد الشرق فإنه قاصد بلاد الشام من ناحية الشمال وأثبتت القيمة والملك والحيازة لبيت المال عند القاضي الحنبلي.
= ست إلى حلب، ثم توجه أبو بكر ابن الأمير تمرلنك إلى بغداد وقد ..... يوسف التركماني إلى دمشق فطولع إلى القدس ...... السلطان بمصر ..... فأمر بسجنهما بقلعة دمشق فسجنا بها إلى أن أطلقهما نائبها عند توجهه إلى مصر".