للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي كان في وقت واليا وهو وضيع، كما قيل عزلوا ابن نحاس في أواخر رمضان شكى الناس منه لجكم فقبض عليه وأحضره معه فولوا بدله تركمانياً اسمه ..... والتزم لهم بغنم كثير.

ويوم الجمعة سابع عشره وقع مطر بلّ الأرض وأوحل بعض المواضع وكان عهد الناس بمثل هذا المطر في أثناء شباط فلم يقع ببرج الحوت ولا الحمل وإلى الآن سوى هذه المطرة اليسيرة، بل وقع في بقاع الأرض شيء ولم تفد مياه العيون والأنهار بل هي قليلة جداً والناس يقتتلون على المياه في سقي الزروع ويبس زرع كثير بل أكثر زرع المطر وأشرف الناس على خطبة شديدة وكان الزرع الذي فيه رطوبة وخضرة أشرف على اليباس فلعل هذه المطرة تنعشه، وصارت الغرارة من القمح النظيف بالفضة بنحو الخمسمائة وأكثر والخبز يباع الرطل بأربع ونصف وهو أسود ومخلوط والله يلطف.

ويوم السبت ثامن عشره خرج المحمل والركب وأمير الركب عبد الله ابن نائب قلعة الصبيبة ومن الحجاج القاضي عز الدين ابن الشيخ علاء الدين بن بهاء الدين المقدسي والشيخ إبراهيم ابن الشيخ أبي بكر المقدسي والشيخ خليل الأذرعي وشمس الدين ابن الرحبي وجماعة من التجار ومنهم الشريف شمس الدين محمد الشاغوري الشاهد وقيل في أنه قاضي الركب وقيل بل ..... ومنهم بدر من شيوخ ممن يسكن تبنه (١) عند زرع.

ويوم الاثنين العشرين منه بعد العصر ضربت البشائر لبلوغهم الخبر أن المصريين في اختلاف واضطراب، وتحدث أنهم ولوا وعينوا النيابات في البلاد الشامية والوظائف.

وفيه وصل إلينا الخبر بوفاة القاضي مجد (٢) الدين حرمي كان أحد نواب الحكم.


(١) تبنه - قال ياقوت -بلدة بحوران من أعمال دمشق معجم البلدان ٢/ ١٦ (٢٤٤٤).
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>