والحصطي ..... فلم يسعه إلا الرجوع فرجع على غير طريق إلى مخيمه، وترك الخليفة والمأسورون في المخيم فذهبوا إلى البلد، وخامر جماعة من جماعة النائب بعد رجوعه كأمير آخور وغيره وكان هناك الأمير جكم في تلك الناحية ومعه قرايوسف وتبعه الأمراء المصريون لم يعلم ما آل إليه أمرهم إلى الآن، ولكن من قائل يقول: توجه يشبك ومن معه إلى الكرك، ومن قائل يقول: أرسل السلطان إليهم في الباطن فأدخلهم القلعة، فلما كان الليل رجع النائب وجكم من بقي معهم، فلما وصلوا الصالحية وجدوا ما بقي فيها من الإقامة.
وكانت هذه الرجعة الثانية وانفصالها يوم الاثنين سابع عشره فوصلوا إلى غزة وأقاموا بها يومين وخرج نائب غزة إلى ابن فضل عمر الجرمي فلما خرج منها عارضه عمر الجرمي وقرب نصف الرجالة إلى العسكر فمالوا عليهم فقتل جماعة وذهبوا، فلما وصل إلى اللجون قصد النائب أن يأتي على صفد لأنه بلغه أن نائبها يقصده ثم انفرق العسكر، فلما جاء طائفة منهم من الدرب السلطاني جاء منه وترك الجسر ثم صادفت طائفة منهم ..... فقاتلوهم فجميع ما جاءنا من الأخبار المتعارضة كانت صحيحة باعتبار الحالتين المذكورتين وما جاء أولاً من انكسار الشاميين لما اختلطوا كان ظناً من الراوين.
ويوم السبت تاسع عشريه أمر الوالي ببيع بيوت الأمراء الذين خامروا على النائب والذين حادوا عنه فهُجم على البيوت وأخذ ما فيها فقصد بيت العثماني نائب غزة وبيت فارس دوادار تنم.
وأخبر العسكر أن قاضي القضاة جلال الدين ابن الشيخ هو القاضي اليوم ولم يكن سمعنا ..... ولاية فإن القضاة لما جاءوا إليهم بعد توجه السلطان إلى القلعة وكانوا ببلبيس فجاوزهم العسكر، فلما نزلوا بالمنزلة التي بعدها جاءوا إليهم.
وكان ابن ظهيرة متولياً قضاء مكة فوصل مع الركب المصري توقيع بإعادة ابن النويري مؤرخ بشعبان وأعقبه كتاب السالمي بأن ابن ظهيرة يولى