للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزل من القلعة وهموا به فنزل عن فرسه وهرب منهم فأخذوا الفرس وفتاه وزادوا في الأمر وهمّ السلطان بالهرب فأشير عليه بطلب الأمراء المختفين وإطلاق المسجونين فلما كان من الغد يوم الأربعاء سابعه بعد العصر أرسل السلطان إلى الأمير يشبك والأمير تمراز والأمير جركس المصارع والأمير قردم ومن كان مختفياً فحضروا بين يديه فرضي عنهم وأمرهم بالنزول إلى بيوتهم فهرع الناس إليهم للسلام عليهم حتى جاء الأجلاب إلى يشبك يسلمون عليه ويقبلون ركبته بعد ما كانوا يظهرون أنهم إذا رأوه قتلوه وأرسل السلطان بإطلاق المسجونين قديماً بالإسكندرية ويطلب أينال باي من دمياط وسكن الأجلاب مدة.

ويوم الخميس ثامنه ولي الأمير سودون المحمدي أمير آخور ونزل بباب السلطنة وكان قد أعطى تقدمة من حين أفرج عنه.

ويوم الخميس نصفه وصل الأمراء المسجونون بالإسكندرية وهم سودون الحمزاوي وقطلوبغا الكركي ووصل أينال باي من دمياط فاجتمعوا كلهم يومئذ بالسلطان فرضي عنهم ونزلوا إلى دورهم وبعد يوم أو يومين أرسل خلف الذين سجنوا بالإسكندرية يشبك بن أزدمر ومن معه فأطلقوا.

ويوم الثلاثاء العشرين منه قبض على كاتب السر بالديار المصرية فتح الدين فتح الله وسلم إلى مشد الدواوين ليأخذ منه مالاً كثيراً وخلع على القاضي سعد الدين بن غراب بكتابة السر، وعوقب يوم الجمعة ثم ركب إلى ابن غراب في أواخر الشهر كما سيأتي فأطلق وقرر عليه مبالغ.

ويوم الخميس ثاني عشريه خلع على الأمير دمرداش بنيابة غزة وأعطاه السلطان شيئاً كثيراً من خيل ومال وتوجه يوم السبت، وعلى يشبك بن أزدمر بنيابة ملطية وأُلزم بالخروج من فوره فخرج إلى الخانقاه فلما كان الليل توجه إليه جماعة من المماليك يقال بإذن الأمير الكبير فرجعوه إلى البلد وأصبحوا راكبين حول القلعة ينكرون ذلك واستمروا كذلك إلى يوم الأحد، واجتمع الأمراء يومئذ ببيت بيبرس حلفوا وأُخرج يومئذ الأمير طغري بردي إلى القدس فتوجه إليها فلما كان ظهر يومئذ وهو الأحد خامس عشريه هرب

<<  <  ج: ص:  >  >>