كتب ينجده فلم يفعل وعنده دمرداش وهو عدوه، كما أن عند جكم نوروز ومن معه وهم أعداء نائب الشام وفرح الناس بكسرة التركمان.
ويوم الثلاثاء عاشره وصل من عند السلطان خاصكيان متوجهين إلى حلب بطلب الأمير نوروز.
ويوم السبت رابع عشره وصل الجاموس وكان توجه في أمور فبلغني عن نائب حلب أنه زبر البريدي وامتنع عن إرسال المذكورين.
وليلة الأحد نصفه في النصف الثاني من الليل وهو رابع نيسان وقع مطر غزير كأفواه القرب وكان معه رعد شديد لم يسمع مثله فسبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
ويوم الاثنين سادس عشره وصل الخبر بكسرة التركمان فضربت البشائر كذلك ووصل ابن خطيب نقيرين رسولاً من جهة جكم فخلع عليه النائب قباء حرير بطراز ذهب فلبسه وهو متطليس وخرج فركب فرسه وأظهر الفرح بذلك وصار ضحكة للناس.
ويوم الثلاثاء أو الأربعاء ثامن عشره نودي بمنع الأخذ من الحوانيت والبيوت ما كانوا رسموا به من كتابة أُجرة شهر ومن كان أخذ منه شيء فليرد إليه وكان أخذ أكثره ففرح بذلك من لم يكن أخذ منه.
ويوم السبت حادي عشريه وصل كتاب نائب حمص يخبر بوصول كتاب نائب حلب جكم يخبر بوقوع وقعة بينه وبين نعير عند قنسرين وأنه ظهر عليه وقبض على نعير وسجنه بقلعة حلب فضربت البشائر قبل الظهر ثم أعيدت بعد العصر ومن الغد كذلك، ووصل من الغد مملوك جكم فأخبر بذلك وعلى يده كتاب بذلك وكان النائب لما ظهر على التركمان وصاروا بأنطاكية وهو خارج البلد جاءه الخبر بمجيء نعير فرجع إليه فالتقوا بالموضع المذكور وفرح المسلمون بالقبض على نعير.
ويوم الفجر من يوم الاثنين ثالث عشريه نقلت الشمس إلى برج الثور وقد فشا الخبر منذ أيام.