حماة من الديار المصرية على إقطاع رأس الميمنة بدمشق فنزل الميدان وكذلك أمير يونس على تقدمة أخرى.
ويومئذ قبض على ..... أحد أميري آل مري وكانت الإمرة بينه وبين ..... وهو صحبة النائب وأرسل خلف هذا فوصل بالأمس ونزل الميدان فوصل كتاب النائب إلى الحاجب بالقبض عليه والذي معه استقل بالإمرة فقبض عليه وعلى جماعة ممن معه وتفرق الباقون وكانوا عدداً معهم سلاح كثير فأخذ سلاحهم وسجنوا.
ووصل الخبر يوم السبت ثامن عشره بوصول النياب والعسكر إلى حمص وبلغني أن وصولهم كان يوم الخميس سادس عشره وأن المكاتبة صدرت ..... الغيبة في الصلح.
ويوم الأحد تاسع عشره توجه الأميران علان ويونس إلى ناحية العسكر، ومن الغد توجه الأمير شهاب الدين ابن النقيب إلى القدس على نيابتها وكان وصل من الديار المصرية في العشر الأول على ذلك ونظر القدس والخليل ومعه رجل من خواص الأمير يشبك واجتمع بالنائب في المرج وعلّم له وأذن له بالسفر فتوجه يومئذ.
ويوم الجمعة رابع عشريه وصل الخبر بالوقعة بالأمس يوم الخميس بين العسكرين وانكسار الشاميين فاختبط البلد في الساعة الرابعة ولم يُعلم كيفية الأمر، وإنما كانوا أرسلوا فاكهة ليلتئذ فبينما هم في الطريق رأوا بعض المنهزمين فعلموا بحصول الكسرة فرموا بما معهم ورجعوا فأخبروا فأخذ الحاجب في تعزيل قماشه فأوجب ذلك وقوع الخبطة واجتمع العوام والزعر ووقفوا تحت القلعة وعند باب النصر وصاروا يتحدثون بأحاديث بلا مستند وهو كون قتل فلان وقبض على فلان وكادوا يفعلون بأيديهم ثم وقف الحاجب تحت ..... في جماعة قليلة والعوام حوله وهرب أرباب الوظائف كناظر الجيش والوزير والاستاددار والمباشرون، وكذلك الأمير محمد بن منجك متحملاً بأهله وجماعته وأخلا داره.