للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستمر في الترسيم وأطلق ابنه وكان الذي فرض عليه أولًا وآخرًا ثمان مائة.

ومن الغد خلع على السيد الشريف بكتابة السر واستقر محيي الدين المدني نائبًا بجزء من المعلوم.

ويوم الجمعة ثامن عشره جاء ابن الحسباني بقلة عقل إلى الجامع وأرسل إليّ أن يخطب كأنه ليراه الناس يخطب فيظنوا استمراره فيعطوه، وكان أخي سبق يخطب عني لضعفي فسبقه ابن الحسباني، فلولا أن أخي ترك الشر وإلا وقع بينهما ثم طلب بعد الصلاة بعض مستأخري حوانيت وقف الحرمين والجابي وأخذ يستخلص ليوفي ما بقي فبينما هو كذلك إذ وصل توقيع أخي وكان تأخر كاتبه وحصل السفر وابن الحسباني يظهر في ذلك كله أنه مستمر وأخي ساكت، فلما وصل انحل أمره.

وأصبح أخي فلبس من بيته، جاء ناظر الجيش والاستاددار فألبساه الخلعة فتوجه إلى الجامع ومعه القاضي المالكي بدر الدين حسن والآخران ضعيفان وقرئ تقليده بالجامع يوم السبت تاسع عشره وتاريخه منتصف الشهر قرأه الشيخ شرف الدين الأنطاكي وفيه زيادة على ما كان من قبله نظر البيمارستان والأسرى والأسوار وغير ذلك.

ويوم الاثنين حادي عشريه وصل القاضي شمس الدين ابن الأخنائي إلى دمشق فنزل بالكججانية وكان جاء مع العسكر ففارقهم وتوجه إلى القدس فإن أهله كانوا هناك.

ويوم الجمعة خامس عشره وصل استاددار السلطان الأمير جمال الدين من القاهرة والأمير ناصر الدين ابن سنقر ناظر الخاص وصحبتهما الشيخ شمس الدين الحلاوي وشهاب الدين ابن الشيخ محمد المغيربي فنزل الأميران بالإصطبل والآخران بالعمارة التي بين الأسدية والنجيبية.

وفي أواخره قبض على قضاة حماة وصودروا بمال قرر عليهم ووضع

<<  <  ج: ص:  >  >>