وتوجه الباعوني إلى الناصرة (١) من عمل صفد باذنٍ بسبب أخيه المتوفى.
وليلة الأربعاء ثامنه ركب الأمير بكتمر شلق وطائفة قاصدين الناحية الغربية بلغهم أن طائفة وردوا بيت إيما وتلك النواحي لأخذ شعير وغيره فوصلوا إلى هناك فلم يدركوهم فإنهم كانوا عند الصبيبة وتوجه هؤلاء إلى ناحية القنيطرة ثم كروا راجعين يوم الخميس.
وسمعت بوصول رأس جكم على ناحية العرب إلى صفد أرسله التركمان إلى العجل فأرسله العجل إليهم وذلك في أوائل هذا الشهر.
ويوم السبت حادي عشره وصل الخبر بأن جماعة من جماعة الأمير شيخ وصلوا مع خازنداره إلى البقاع واجتمع معهم مقدم البقاع، وقد عين نواب لبعلبك وصيدا وبيروت وأخرجوا مباشرين الأمراء الذين بدمشق ومنهم أسن باي نائب الكرك يباشرها جماعته فوصلوا إلى دمشق فتوجه إليهم الأمير المذكور وغيره من الأمراء.
ويوم الاثنين ثالث عشره أُطلق آق بلاط الشيخي وكانوا قبضوا عليه حين كانوا بشقحب وكان جاء يكشف أمرهم من جهة المقر السيفي شيخ فأقام معهم أزيد من عشرين يومًا ثم أرسلوه إلى مخدومه وقيل أنه كتب معه كتاب يضمن طلب الصلح جوابًا عن كتاب كتبه شيخ لهم، فلما كان يوم الأربعاء نصفه جاءهم الخبر عن أسن باي ومن معه بما أوجب خروج العسكر إليهم ضحى النهار وكان أولئك رجعوا إلى أسن باي فاختلف القول فيه وفي سبب رجوعهم، وكان المقر السيفي نوروز لما بلغه الخبر خرج إلى ناحية المزة ووصل الأمراء الراجعون وهم سلامش وقرمش وغيرهما واجتمعوا به ورجعوا معه إلى دار السعادة فلبثوا قليلًا ثم توجهوا كلهم صحبة المقر السيفي نوروز إلى ناحية البقاع فوصلوا فيما قيل إلى ميسلون ثم
(١) الناصرة - قال ياقوت - قرية بينها وبين طبربة (١٣) ميلًا معجم البلدان ٥/ ٢٩١ (١١٨٤١).