رجعوا إلا الأمير بكتمر شلق ويشبك بن أزدمر ودوادار الأمير نوروز ومن معهم فوصلوا إلى البقاع.
وليلة الجمعة سابع عشره هرب استاددار النائب الأمير نوروز وهو ..... خليل وظنوا أنه توجه إلى صفد فخرجوا خلفه فلم يجدوه وإنما كان استاده أغلظ له القول بسبب نفقة المماليك فهرب واختفى وخلع على العلم سليمان بالاستاددارية ثم ظهر الاستاددار من الغد فأُعيد إلى وظيفته.
وفي هذه الأيام أُعيد ابن دعاء إلى الحسبة بعد اختفاء ابن الجابي أخي سليمان.
وفي يوم الخميس ثالث عشريه وصل المحمل السلطاني والركب الشامي سوى من جاور كأخي وغيره ووصل من المجاورين في العام الأول القاضي شهاب الدين المقري وكانت مدة غيبة الحاج عن البلد خمسة وتسعون يومًا واستقبلهم استاددار الصحبة لا بارك الله فيه فلم يمر أحدًا يمر على جسر الكسوة حتى فتشه حتى النساء وتأخر بعض الحاج يومين بسبب ذلك فلعنه الناس على صنعه وذم الناس فعله وكذا ابن الشهيد.
ويوم الجمعة رابع عشريه وصل قفل كبير من مصر شاميون ووصل معهم برهان الدين ابن الشيخ شهاب الدين بن خضر وعلى يده توقيع بقضاء الحنفية.
ويوم الخميس ثالث عشريه وصل المرسل من جهة الأمير نوروز بمكاتبته إلى السلطان بالطاعة وغير ذلك مما تضمنه كتابه وتوجه على البرية، فيقال لم يصل إلى القاهرة لمعنى اختلفوا فيه وقيل غير ذلك، وعلى الجملة فلم يظهر خبر يعتمد عليه وكانت مدة غيبته نيف وعشرين يومًا.
ويوم الثلاثاء ثامن عشريه دعيت إلى الاجتماع بالأمير نوروز مع القضاة وطائفة من الفقهاء لأجل الدخول في الصلح بينه وبين الأمير شيخ فامتنعت من ذلك فاجتمعوا واقتضى الحال ذهاب من عين بكاتبه بوضع المحاربة بينه