بالقرب منه، وقد أُعطيت لشيخ طرابلس وأخذ يتهيأ للخروج إليها فأقام عشرة أيام ثم توجه.
وبعد قدوم النائب أطلق ناظر الجيش وولي الحسبة البدر ابن الموصلي.
فصل الشتاء في الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء ثاني عشره نقلت الشمس إلى برج الجدي وذلك بعد العصر بنحو ساعة في ثالث عشر كانون الأول سادس عشر كيهك وإلى الآن لم يقع بدمشق وما قرب منها مطر سوى مرة واحدة في أوائل تشرين الأول وأهل حوران وغيرهم محتاجون إلى المطر.
ويوم السبت سادس عشره وهو سابع عشر كانون وقع مطر كثير جرى منه الميازيب ولم يقع قبله مطر لا وسمي ولا غيره سوى الذي وقع في أول تشرين الأول.
ويوم الأحد سابع عشره أُطلق علم الدين سليمان ابن الجابي وخلع عليه باستاددارية المستأجرات والتولية على دار الضرب.
وفي يوم الاثنين ثامن عشره توجه المقر السيفي شيخ إلى طرابلس بعد الفجر وتوجه مودعاً له نائب الشام المقر السيفي نوروز والأمراء فنزل سطح المزة، وتوج الصبح من نهار الثلاثاء وتوجه صحبته تاج الدين محمد ابن القاضي شهاب الدين ابن الحسباني متولياً قضاء طرابلس من قبل الأمير شيخ وكان متوليه قاضي بعلبك ابن زيد فجاء توقيع لابن صاحبنا شرف الدين بن رجب الزهري وكان قد وليه أياماً قبل ابن زيد والسلطان بدمشق ثم عزل بابن زيد ثم ورد عليه توقيع صحبة الذي جاء بالتباشير في غيبة النائب فلم يسافر حتى جرى ما جرى فسعى التاج فقدم عليه واسم ابن رجب برهان الدين إبراهيم.
ووصل الخبر يومئذ بابن ابن بشارة وهو راجع إلى بلاده نزل بمكان من بلاد صفد ..... فأرسل إليه نائب صفد من قبض عليه وأودعه السجن وأراح الله تعالى من شره.