ويوم الأربعاء العشرين منه طُلب من التجار قاطبة على اختلاف أنواعهم، قيل إن ذلك لنفقة المماليك ثلاثة أشهر ثم شدد عليهم في الطلب وأوذوا وفعل بهم كأيام تمرلنك حتى بلغني ..... أنه قال سمعت ناساً يترحمون على تمرلنك وفرضوا على جميع الحوانيت جليلها وحقيرها والخانات وعلى جميع أرباب المعايش حتى الذين يبيعون الخزف تحت القلعة فيما بلغني حتى البقالين وناس يبيعون السراطين لمن يأكلها حتى قيل أنه فرض على البياعة في الطبالي وضجت الناس وامتلأت الأرض جوراً وظلماً وانقطعت الأسباب وبطلت المعايش وجار الناس إلى الله تعالى.
ويوم الاثنين خامس عشريه طيف بالمحمل السلطاني على العادة.
ويوم الجمعة تاسع عشريه توجه الأمير سودون المحمدي إلى غزة.
ويومئذ عُقد عَقد القاضي تاج الدين ابن الزهري على ابنة قاضي القضاة ابن الأخنائي واسمها ست القضاة على صداق مبلغه مائتا دينار وخمسون ديناراً وحضر القضاة سوى والدها ونوابهم وناظر الجيش وجماعة أمراء وفقهاء عقدته بوكالة والدها ويومئذ وهو آخر كانون الأول وقع مطر يسير ثم وقع من الغد كثيراً وهو أول كانون الثاني.