وتحت القلعة ودخل إلى ..... ووصل إلى قرب باب الفراديس وعلا على جسر طوغان واستمر إلى آخر النهار، وهو نظير السيل الذي جاء في أول سنة ست وثمانين في شباط أيضاً لكن ذلك كان بعض النهار وهذا دام نحو يوم وليلة.
وصبيحة يوم الأربعاء عاشره أصبح الناس يتحدثون بهرب الأمير بكتمر شلق من القلعة باتفاق مع البوابين فيما قيل وهربوا معه قيل أنهم نزلوا الحبال المعلقة لنقل الحجارة وتوجه إلى صفد.
وقبض يوم الجمعة ثاني عشره على الاستاددار خليل مرة ثانية ولبس مكانه استاددار الصحبة أظلم خلق الله.
وبعد المغرب من ليلة السبت ثالث عشره نقلت الشمس إلى برج الحوت.
ويوم الاثنين نصفه حضرت أنا والقاضي شهاب الدين ابن الحسباني والقاضي عز الدين الحنبلي سماع البخاري عند النائب باستدعائه وكان يقرأ هناك من أول الشهر وبمحضر القضاة وجماعة من الفضلاء على اختلاف مذاهبهم والقارئ الإمام محيي الدين المصري وكان حضر معهم الشيخ جمال الدين الشرائحي ثم وقع الختم ولم يقرأ منه إلا اليسير في يوم الأربعاء رابع عشريه، ولم أحضر لوقوع مطر منه وكان الاتفاق حصل على ختمه من الغد فعجلوا ذلك.
ويوم العشرين منه وصل الخبر من غزة يستحث العسكر إلى التوجه إليهم.
ويوم الثلاثاء ثالث عشريه وصل الخبر أن بكتمر شلق توجه من غزة إلى نابلس للقبض على ما جمعه العلم سليمان ابن الجابي لنائب الشام.
وبكرة يوم الخميس بعد الفجر خامس عشريه توجه النائب مسافراً في طائفة كبيرة من العسكر.
ويومئذ بعد طلوع الشمس جاءني محمد بن خليل المؤذن بدار السعادة