للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أن النائب بعد ما صلى الصبح وقبل أن يسافر استدعاني فقال: أيت فلاناً يعنيني وقيل له يخطب عندنا، ثم جاءني ابن ..... الموقع على لسان تنكز بغا أن النائب ولاني الخطابة، والسبب في ذلك أن الباعوني وقع منه كلام في السميساطية استفتى عليه بسببه ونسبت إلى أمور صدرت منه لا أحب ذكرها واطلع النائب على ذلك وشكى مما يطول الخطبة تطويلاً زائداً وأنه أرصد جماعة يستغيثون عند صياحه وبكائه وأنكر الناس عليه هذه الأمور وسعى هو في خطابة القدس فكتب النائب إلى نائب القدس بتمكينه من الخطابة به وبلغ النائب أن توقيع نائبه كُتب بها بالديار المصرية وكان صاحبنا الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني سعى فيها وفي وظائف آخر وكتب القصة باسمي واسمه في ذلك كله وكتب عليها النائب يكتب فجرى هذا والنائب مسافر فلا يدري كيف جرى.

فلما كان من الغد جاءني ابن العطار الحجازي المكي وكان بالديار المصرية فجاء في طائفة من جماعة وعلى يده كتب من أخي وأخبر بكتابة توقيع كاتبه بالخطابة والمشيخة ووظائف أخرى، وأن التوقيع بذلك كتب في شعبان فلله الحمد.

ويوم الجمعة سادس عشريه خطبت بالجامع الأموي وحضر بيت الخطابة نائب الغيبة وحث على حضور المشيخة فلم يتفق ذلك إلا من الغد، حضرت أنا والشيخ شهاب الدين جميعاً.

ويوم السبت سابع عشريه حضر جماعة من الأتراك من البلاد ذكروا أنهم رسل من جهة قرايلوك.

وتراءى الناس الهلال ليلة الثلاثاء الثلاثين منه وكان غيم قد سد الأفق أو كاد ومع ذلك فلم يكن في مظنة الرؤية لأن بعده ومكثه أقل من ست درج ونوره نصف إصبع وكان الحنابلة الذين صاموا الأحد على أنه شك حريصين على إثبات الشهر بالثلاثاء وكان بلغهم أن أهل صفد وطرابلس صاموا الأحد وهو غير ممكن فكانوا يسعون في إثبات ذلك بدمشق ونقله فضاق الوقت عليهم ولم يحصل لهم مرادهم ولفقوا من شهد بعد تفرق

<<  <  ج: ص:  >  >>